الاصلاح نيوز/
ذكرت صحيفة “الجارديان ” البريطانية اليوم السبت في تقرير لها ان الاردن يتجه إلى الربيع العربي مع تغيير الحكومة الجديدة التي اعتبرتها المعارضة ” لعبة “كراسى موسيقية” حيث تولى الحكومة فايز الطراونة، الذي يصف بأنه “الرجل المطيع للملك” .
وقال ايان بلاك في تقريره من عمان ان الاوضاع في الاردن تقترب من حافة الاحتجاجات التي تشهدها سوريا الان ومرت بها مصر وعدد من الدول العربية .
واعتبر بلاك ان الطراونة، الذي تولى رئاسة الحكومة ، يواجه تحديات كثيرة من بينها رفع اسعار الوقود في بلد يعاني سكانه من بطالة وظروف معيشية صعبة وينتشر فيه الفساد بقوة.
واشار الى ان الاطاحة بحكومة عون الخصاونة نبش في قضايا فساد يمكن ان تصل اطرافها الى قصر الملك عبدالله الثاني ، ولفت الى المظاهرات التي خرجت أمس الجمعة والتي تعد الرابعة من نوعها في عام ونصف وترديدهم هتافات ضد الفساد، وارتفاع الأسعار ومعاهدة السلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن احد شباب المعارضة قوله” الاحتجاجات بالعاصمة وخارجها، لا تزال صغيرة وسلمية، والقمع الذي تمارسه الدولة معتدل وفقا للمعايير في منطقة الشرق الأوسط. فصحيح لم يكن هناك الكثير من العنف لأن الأردن لم يصل بعد الى نقطة اللاعودة” إلا انه استدرك:” لكن اعتقد ان ذلك سيحدث”.
وقال بلاك :” ان الملك عبدالله عاهل الاردن يراهن على ان الاردن “مختلف” عن دول الربيع العربي وان المظاهرات ضعيفة خاصة مع انحسار موجات الربيع العربي ، الا ان البعض يري ان هذا التفكير قد لا يكون في محله ، حيث ان الاردن يعتمد على المعونات والمساعدات الامريكية والاوروبية والسعودية ويعاني ازمة اقتصادية عميقة وبطالة تزيد عن المعدل الرسمي المعروف وهو 30 في المئة”.
واشار الى ان التفكير بأن، نصف سكان الاردن ، من اصول فلسطينية، لن يعارضوا الحكم لم يعد موثوق فيه . موضحا ان سياسة فرق تسد التي تتبعها الحكومة بين الاردنيين والسكان من اصل فلسطيني لن تعد نافعة فالمعارضة تنشط في “الطفيلة” المدينة الجنوبية الفقيرة.
وتابع:” ان الانتخابات لن تحل الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد ، وقال ساخرا:” الاردن لديها “ميزانية للكافيار” على الرغم من انها لا تستطيع تحمل تكاليف الحمص والفلافل.
واوضح انه في عام عام 2011 يعيش 15? من السكان تحت خط الفقر.على الرغم من انع غرب عمان تنتشر مراكز التسوق و والفيلات الفخمة والخادمات الفلبينيات.