قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية السبت أن الأوضاع في الأردن تقترب من حافة احتجاجات محتملة كتلك التي حدثت في دول عربية أخرى.
ونقل مراسل الصحيفة في عمان أيان بلاك وجهات نظر قريبة من الحكومة وأخرى من قطاعات المعارضة حول الأوضاع في البلاد التي شهدت تغيير الحكومة قبل أيام.
يقول التقرير إن فايز الطراونة، الذي تولى رئاسة الحكومة قبل ذلك ويعرف بأنه “رجل مطيع”، يواجه أول تحد له في رفع أسعار الوقود في بلد يعاني سكانه من بطالة وظروف معيشية صعبة.
ويعلق الكاتب على الإطاحة بحكومة عون الخصاونة بأنه نبش في قضايا فساد يمكن أن تصل أطرافها إلى (..).
ومع التقرير صورة كبيرة من مظاهرة يوم الجمعة، يقول بلاك إنها صغيرة مقارنة بالمظاهرات التي خرجت في بلاد الربيع العربي كما أنها ربما كانت الرابعة من نوعها في عام ونصف.
مع ذلك، فان البعض يرى أن الرهان على أن الأردن وضعه “مختلف” وأن المظاهرات ضعيفة قد لا يكون في محله.
فالبلد الذي يعتمد على المعونات والمساعدات الأمريكية والأوروبية والسعودية، حسب التقرير، يعاني أزمة اقتصادية عميقة وبطالة تزيد عن المعدل الرسمي المعروف وهو 30 في المائة.
وينقل أيان بلاك أراء متناقضة حول الجدية في الإصلاح، مقابل الحفاظ على الوضع الراهن مع تصور أن موجات الربيع العربية أخذت في الانحسار.
ويشير التقرير إلى ملمح مهم وهو نشاط الحراك الأردني المعارض في الطفيلة، المدينة الجنوبية الفقيرة.
كما أن تقدير سلطات الحكم الأردنية بأن الأردنيين من أصول فلسطينية، وهم نصف السكان تقريبا، لن يعارضوا الحكم ربما يكون استنفد أغراضه.