الاصلاح نيوز/
في البدء كانت الفكرة .. ذاكرتنا حارس هويتنا .. ثقافتنا قوتنا .. مات الكبار وما نسي الصغار .. فها هي جمعية ” الحنّونة “للثقافة الشعبية تواصل ومن خلال فرقتها إنعاش الذاكرة مواسمها الثقافية والفنية التي تقيمها وقد بلغت هذا العام الدورة ” الرابعة “.. أسبوع حُرّاس الذاكرة ” ويتزامن هذا العام مع مرور 22 سنة على انطلاقة الفرقة.
وبهذه المناسبة يرعى الدكتور صلاح جرّار وزير الثقافة حفل ” الحنّونة ” الذي يقام يوم الاثنين المقبل في المركز الثقافي الملكي تحت شعار ” احتفالية ثوب الحياة “.
وتنتقل الفعاليات من المركز الثقافي الملكي يومي ” الاثنين والثلاثاء” الى ” دارة الفنون ” في جبل اللويبدة يوم الأربعاء المقبل والختام في ” قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب “يوم الخميس المقبل.
وقال رئيس الجمعية الدكتور موسى صالح أن حراسة الذاكرة أصبحت ضرورة ملحة لما لها من دور هام في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز وتجذير الانتماء الوطني خاصة ونحن وأجيالنا الصاعدة على الأخص تتعرض لهجمة ثقافية غير مسبوقة من جهة ومن جهة أخرى فإن الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم يستهدف الأرض والناس فقط وإنما يعمل ما استطاع على طمس الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة الشعبية بل والأدهى من ذلك كله انتحال الكثير من المفردات الثقافية الشعبية
.
وأضاف الدكتور صالح أن الأزياء الشعبية خاصة الثوب المطرز منها والذي تبنت الجمعية مشروعا خاصا للمحافظة عليه تتصدر أولوياتنا ويهدف هذا المشروع إلى إعادة إنتاج النماذج التقليدية المعروفة للثوب الشعبي وتسويقها محليا، إقليميا ودوليا لأنها تشكل جزءا أصيلا من الذاكرة الشعبية والهوية الوطنية وقد تم انجاز ما يقارب 50 زيا أصيلا وسيتم إطلاق المجموعة الأولى من الأزياء المنتجة في عرض للأزياء يقام في فندق(Four Season) بتاريخ 23حزيران المقبل ويرصد ريع الحفل لإنشاء مشغل للمطرزات في مقر جمعية الحنونة الجديد.
وحول الفعاليات التي ستقدم خلال الموسم قال الدكتور صالح : إن الحنونة تستضيف من فلسطين شاعر اللغة الفصحى والمحكية سعود الأسدي، فرقة أصايل، طارق البكري في معرض صور لقرى فلسطينية مدمرة، من مصر فرقة ” الشارع ” أما من الأردن فيشارك الشاعر جريس سماوي إضافة إلى مشاركة “الحنّونة” يوم الافتتاح.
اما حفل الختام فهو للحنونة فقط حيث تقدم فيه مجموعة مميزة من الأغنيات الوطنية لعدد من الفنانين منهم: الموسيقار غازي الشرقاوي، والفنانون: احمد قعبور، وليد عبد السلام، الشيخ أمام إضافة إلى مجموعة من أغنيات الحنونة مثل: ” واجب، يويا، يا حلالي يا مالي” وغيرها
.
كما يتضمن الحفل ” بانوراما ” لما قدمته الحنونة من لوحات وبرامج على مدى واحد وعشرين عاما.
وسيتم في حفل الافتتاح تكريم عدد ممن كان لهم بصمات واضحة ومميزة في حراسة الذاكرة… ومن الجدير بالذكر أن الحنونة سوف تنتقل إلى مقرها الجديد خلال الأيام القادمة الذي تأمل الحنونة أن يكون منارة ثقافية تحتضن الكثير من الفعاليات وسيتم افتتاح المقر بشكل رسمي بعد الانتهاء من موسم حراس الذاكرة حيث لا زالت الحنونة تبحث عن مصادر لتمويل تجهيزه بالأثاث والمعدات اللازمة ليكون المنارة المنشودة.
ويذكر ان فكرة ” أسبوع حُرّاس الذاكرة ” بدأت لأول مرة عام 2008، حيث بادر عدد من الشباب الفاعل في الحنّونة الى تبني الفكرة وإحياء لذكرى نكبة فلسطين عام 48 … ووقتها تضمن الأسبوع مجموعة من الفعاليات أبرزها معرض للفنان الراحل إسماعيل شموط والفنانة تمام الأكحل… وكذلك عرض لمجموعة من الأفلام الخاصة بالنكبة ومعرض لصور الحنونة .
وفي العام التالي احتفلت الحنونة بالقدس عاصمة للثقافة العربية وشاركت في الفعاليات فرق للفنون الشعبية من سوريا وأقيم معرض للفنان ورسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لطوف .. إضافة لفعاليات شعرية وحضر الحفلات ما يزيد عن خمسة آلاف شخص..وفي الموسم الثالث لحراس الذاكرة شاركت فرق وفعاليات شركسية ومطربون رواد من الأردن مثل سلوى ومحمد وهيب وإسماعيل خضر وفؤاد حجازي وشارك مسرح دفا للفنان حسام عابد وكذلك الفنانة سناء موسى من فلسطين بمشاركة جريس سماوي.
واطلقت جمعية الحنونه للثقافه الشعبيه وبالتعاون مع شركة اكو تكنولوجي الموقع الالكتروني الخاص بالجمعيه
www.alhannouneh.comتحت النطاق :
حيث يهدف الموقع للتعريف بالجمعيه والأهداف التي نشئت من اجلها المشاريع والبرامج التي قامت و ما زالت تقوم بها وعن دور و أهمية جمعية الحنونه في حراسة ذاكره التراث والموروث الشعبي هي بيت لكل حارس ذاكره و لكل شخص مؤمن بأن من لا تراث له .. لا مستقبل .
( عين نيوز- منال الشملة )