حرب بين مصر وإسرائيل على الغازالاصلاح نيوز- الحرب بين مصر وإسرائيل على الغاز لم تقتصر على معارك التحكيم الدولي فى الخارج، فبعد إلغاء القاهرة الاتفاقية الموقعة عام 2005، ظهرت في تل أبيب مؤخرا أصوات تنادي بمنافسة القاهرة في تصدير الغاز إلى الأردن.
صحيفة «جلوبز» الإخبارية دعت، أمس، حكومة تل أبيب إلى تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الأردن، موضحة أن كتابا صدر مؤخرا لإيتان بوبر، الباحث والأكاديمي الإسرائيلي، أكد فيه أن الأردن تعتمد اعتمادا كبيرا على الغاز المصري وتحتاج إلى 3.42 مليار متر مكعب سنويا من القاهرة لإنتاج التيار الكهربائي.
وأبرز ما أكده بوبر في كتابه حول مصلحة الأردنيين في شراء الغاز من تل أبيب في الوقت الذي تتم فيه مهاجمة خطوط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء والاضطرابات التي تعوق إمدادات الغاز المصرية.
«جلوبز» نقلت أيضا عن البروفسور عوزي رابي، مدير مركز موشي ديان في جامعة تل أبيب، هجومه على القاهرة بسبب إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، واصفا الأمر بـ«السخافات الاقتصادية»، موضحا أن «تلك السخافات تأتي رغم حاجة المصريين الماسة إلى العملة الأجنبية».
“رابي” أضاف أن كلا من إسرائيل وقبرص ستقومان باستثمار مليارات الدولارات لبناء مرافق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بينما لا تملك القاهرة إلا مرفقين فقط لإنتاج الغاز، أحدهما في دمياط والآخر في إدكو، اللذين تم تشييدهما منذ سنوات لخدمة اقتصاد الغاز للدولة المصرية على الرغم من أن القاهرة لديها احتياطي غاز يبلغ ضعف الكمية التي تملكها تل أبيب.
وأشار الأكاديمي الإسرائيلي إلى أن الاستهلاك المحلي المصري للغاز تصاعد محققا قفزة أضرت بتصديره إلى الخارج، كما أثر توقف الاستثمار في تطوير حقول الغاز على الصادرات أيضا، لافتا إلى أنه في عام 2009 لم تتخط الكميات المصرية المصدرة 12.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بينما كان إنتاجها 17 مليار متر مكعب فقط. (الشرق الأوسط)