اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ امس ان تركيا ترفض تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الملاحق بتهم ارتكاب جرائم قتل في بلاده.
وقال بوزداغ للصحافيين بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول «لن نسلم احدا دعمناه منذ البداية»، وذلك بعدما نشر الانتربول الثلاثاء مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه.، واضاف «انه حاليا في تركيا لاسباب طبية».
والهاشمي احد قادة القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي والتي تخوض نزاعا مع رئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي المتهم بالتسلط.
ويعتبر الهاشمي ان الملاحقات الصادرة بحقه ذات خلفية سياسية.، ويلاحق الهاشمي مع عدد من حراسه بتهمة قتل ستة قضاة وعدد من المسؤولين في العراق. وتبدأ المحاكمة في اطار هذه القضية اليوم في بغداد.
وقال بوزداغ «لتركيا مطالب ايضا من العراق» مثل تسليم قادة حزب العمال الكردستاني (متمردون اكراد اتراك) الذين يستخدمون قواعدهم الخلفية في شمال العراق لشن هجمات على الاراضي التركية.، واضاف «طلبنا تسليمهم لكننا لم نتلق الى هذا اليوم اي رد ايجابي من قبل الحكومة العراقية».، وبعد اصدار مذكرة توقيف بحق الهاشمي في كانون الاول رفض الاخير الاتهامات الموجهة اليه ولاذ بالفرار. من جهة اخرى اعتبر متحدث باسم رئاسة اقليم كردستان العراق، امس ردا على وصف رئيس الوزراء نوري المالكي لمدينة كركوك المتنازع عليها بانها ذات هوية عراقية، بان المالكي يريد من ذلك استمالة «شوفينيي» المدينة، مؤكدا انها مدينة «عراقية بهوية كردستانية».
وقال المتحدث باسم رئاسة الاقليم اوميد صباح عثمان ان «تحديد المالكي لهوية كركوك العربية هي مناورة من اجل استمالة بعض شوفييني المدينة».، ويطلق الاكراد تسمية الشوفينيين على العرب الذين يعارضون الحاق كركوك الغنية بالنفط الى اقليم كردستان.
وكان المالكي عقد الثلاثاء مجلس الوزراء في مدينة كركوك، وقال خلال جلسة الافتتاحية ان «كركوك لها خصوصية، لانها عراق مصغر تتعايش فيها المكونات والقوميات ولا يصدق عليها الا ان تكون محافظة عراقية بكل معنى كلمة عراقية».
ميدانيا اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل اربعة اشخاص واصابة خمسة اخرين بجروح في هجوم مسلح وتفجير عبوة ناسفة فجر امس غرب مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد.
وقال ضابط في شرطة بعقوبة ان «مسلحين مجهولين داهموا فجر امس منزل شخص يعمل في دائرة الجنسية ناحية هبهب (12 كلم غرب) واغتالوه وابنه البالغ من العمر 18 عاما».
واضاف «ثم قاموا بزرع عبوة ناسفة امام منزله قبل ان يلوذوا بالفرار».، وتابع «لدى توجه المصلين الى الجامع لاداء الصلاة، انفجرت العبوة ما ادى الى مقتل اثنين منهم واصابة خمسة بجروح».
المصدر – وكالات
أكثر...