اعتبر رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الرحيم الكيب ان الأعمال التي قام بها من وصفهم بالمخربين ضد مبنى مجلس الوزراء في طرابس أعمالا خارجة عن القانون وانتهاك صارخ لحرمة الدولة.
وقال الكيب في بيان له ليلة الثلاثاء على الاربعاء 9 مايو/ايار أن مبنى مجلس الوزراء تعرض لهجوم من “مسلحين خارجين عن القانون يدعون أنهم من الثوار وماهم بثوار، وأستخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة، مما تسبب في أستشهاد أحد أبطال اللجنة الأمنية بطرابلس التابعة لوزارة الداخلية”.
واشار الى ان ان القوات التابعة لوزارة الداخلية استنفذت كافة الوسائل السلمية قبل اعطائها الاوامر باستخدام القوة ضد المعتدين وفقط بعد ان اطلقوا النار بكثافة بالاسلحة الثقيلة ودخلوا المبنى بالسلاح وقتلوا احد رجالات الامن.
ودعا الكيب كل الليبيين إلى الخروج في جنازة الشهيد كمظاهرة سلمية يشارك فيها المواطنون ومؤسسات المجتمع المدني والثوار الحقيقيون لانهاء مظاهر التسلح غير المشروعة.
كما دعا العلماء والشيوخ وخطباء المساجد والناشطين جميعا لمساندة الشرعية وإنهاء مظاهر التسلح في ليبيا، مشددا على أن تكون هذه التظاهرة سلمية وخالية من السلاح.
وأكد انه “في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة انها ستفي بوعودها فأنها تعلن أنها لن ترضخ للابتزاز ولا للخارجين عن القانون ولن تفاوض تحت تهديد السلاح”، معتبرا ان “الثوار الحقيقيين لايمكن ابدا أن يعرضوا البلاد ومستقبل ثروتها للخطر من اجل حفنة من الدينارات” و”ان مثل هذه التصرفات لاتخدم إلا أعداء الثورة”.
واعلن ان وزارة الداخلية اعتقلت المعتدين و تمت السيطرة على الأفراد وعلى المركبات والآليات التي أستخدمت في الأعتداء، وسوف تتخذ الأجراءات القانونية حيال المعتدين.
الى ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية فوزي عبد العال قوله “إن الوزارة ستحمي مباني ومؤسسات الدولة بشتى السبل بما في ذلك استخدام القوة ان كان هناك ضرورة”.
هذا وشنت قوات وزارة الداخلية فجر اليوم الاربعاء عملية لإنهاء اعتصام مسلحين أمام شركة “الخليج العربي للنفط” والذي يعوق منذ ايام عدة عمل الشركة بحسب المتحدث باسم ما يسمى اللجنة الأمنية العليا في بنغازي محمد القصيري.
المصدر – “ليبيا اليوم” + “سانا”
أكثر...