قلق يساور المستشفيات من تدقيق الليبيين لفواتير مرضاهم فرادا

الاصلاح نيوز- بدأ القلق يساور المستشفيات والاطباء في ظل تدقيق الفواتير العلاجية للمرضى الليبيين من قبل الجانب الليبي منفرداً بعد ستة اشهر على استقبال المستشفيات الاردنية للجرحى والمرضى الليبيين عقب اندلاع ثورة “الربيع الليبي” .

وكانت المستشفيات الاردنية قد قدمت الخدمات العلاجية لآلاف الجرحى والمرضى الليبيين مما رتب على الحكومة الليبية نحو 120 مليون دينار لصالح المستشفيات الاردنية سددت منها على مراحل 60 مليون دينار ، وصولا الى نسبة 50 % من الدين العام ، على ان تعيد تدقيق باقي الفواتير العلاجية لمرضاها والتي تصل نسبتها الى 50 % من اجمالي الديون المستحقة عليها لصالح تلك المستشفيات وسط تشكيك بصدقية بعض الفواتير وارتفاع قيمها من قبل الجانب الليبي.

رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور نائل العدوان ناشد اليوم وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات بضرورة الاسراع في تشكيل لجنة تدقيق مشتركة على فواتير علاج المرضى الليبيين.

وكانت جمعية المستشفيات الاردنية قد طالبت مؤخرا بتشكيل لجنة تدقيق تضم ممثلين عن وزارة الصحة وجمعيتي المستشفيات الاردنية والخاصة واللجنة الليبية الخاصة بمتابعة علاج المرضى الليبيين في المملكة رافضة تدقيق الفواتير بشكل فردي من قبل الجانب الليبي حفاظا على مصالح المستشفيات وتحقيقا للعدالة عند التدقيق.

واوضح الدكتور العدوان ،في تصريحات صحفية ان المؤشرات الاولية لتدقيق الفواتير بشكل احادي من الطرف الليبي سلبية وقد تلحق ضررا كبيرا بالمستشفيات والاطباء على حد سواء.

ولفت الى ان عددا كبيرا من الاطباء الذين اشرفوا على علاج المرضى الليبيين لم يتسلموا اجورهم العلاجية حتى الان وسط تدني حجم الديون التي تسديدها من قبل الجانب الليبي لصالح المستشفيات ، والتي وصلت الى 60 مليون دينار من اجمالي 120 مليون استحقت على الجانب الليبي على مدار ستة اشهر لافتا الى وجود فواتير اضافية لم تحتسب بعد عن الشهرين الماضيين.

واكد الدكتور العدوان ان جمعية المستشفيات الاردنية ارسلت بروتوكولا الى اللجنة الليبية الخاصة بمتابعة شؤون المرضى الليبيين قبل نحو ثلاثة اشهر والذي يحدد اليات العمل وتدقيق الفواتير بطريقة منهجية وتحقق العدالة لجميع الاطراف مؤكدا ضرورة تطبيقه والعمل بمقتضاه.

ووفق مصادر مأذونة فإن عملية علاج الجرحى والمرضى الليبيين في المملكة انطلقت بداية ،ابان الثورة الليبية من منطلق انساني وقومي لدرجة ان المستشفيات الاردنية على اختلافها استقبلت الجرحى والمرضى الليبيين دون اي اتفاقيات او ضمانات لدفع القيم العلاجية ومن ثم اخذت تتصاعد الى ان اصبحت اليوم بين مد وجزر بين اطراف العلاقة ، في وقت تعج فيه المستشفيات الاردنية بالمرضى الليبيين .