أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الخجل الزائد: مرض اجتماعي يعزل الفرد عن محيطه

الاصلاح نيوز- مروة بني هذيل/ الحياء صفة جميلة، ينبغي أن يتصف بها الشخص، ولكن بدون أن يتحول لخجل زائد، يربك الفرد وقدرته على التعبير عن رأيه بكل صراحة،



06-05-2012 10:52 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
الاصلاح نيوز- مروة بني هذيل/

introversion_def_23891_1-300x199الحياء صفة جميلة، ينبغي أن يتصف بها الشخص، ولكن بدون أن يتحول لخجل زائد، يربك الفرد وقدرته على التعبير عن رأيه بكل صراحة، عندها فإن مثل هذه الحالة تحتاج إلى علاج، وفق ما يراه مختصون.
الثلاثيني يزن أبو كف واحد من الذين أتعبهم الخجل، ويعتبره نقطة ضعف أساسية لديه، فهو لا يستطيع أن يناقش في أي جلسة، ويشعر وكأن الجميع ينتظر منه الخطأ، فيتجنب الحديث وإبداء الرأي خشيةً للإحراج، يقول “هذا كان سبباً في تقديم استقالتي من العمل، لأنني لم أستطع التوافق مع زملائي ومع مديري ايضا”.
أما عصام الروسان (28 سنة) وهو أصغر أخوانه، فما يزال الجميع يتعامل معه كطفل وليس كرجل، “هذا ولّد بداخلي مشاعر الضعف، فأصبحت أتمسك بالخجل الزائد، منعا للحديث مع أحد، بحجة أن أخلاقي عالية وأدبي زائد”، وفق ما يقول.
ويقول “إنني على يقين بأن هذا سلوك خاطئ، فدائما حينما أتحدث لأي فتاة، تحمر خدودي، وارتبك ولا أستطيع إكمال الحديث، وتتكفل عيوني بالإجابة من خلال الارتباك وتشتيت النظر”.
ويعتبر الخمسيني فؤاد محاسنة، بأن الحياة مغامرة، ومن لا يملك الأسلحة كافة للخوض فيها، فمصيره الخسارة، لافتا إلى أن الجرأة هي أساس الحياة، وبها يستطيع المرء المعرفة والمواجهة وتحقيق الطموح، ومن يحكمه الخجل الزائد، سواء كان ذكرا أو انثى، سيبقى في مستوى معين، ولن يطور مستواه.
ويرى اختصاصي علم النفس الاجتماعي الدكتور حسين المجالي، بأن الخجل الزائد يعود إلى التربية في الدرجة الأولى، من خلال كيفية تعامل الأهل مع ابنهم، لافتا إلى أن “الإهمال واللامبالاة يغرسان في نفس الشاب شعورا بالضعف والنقص، بأنه لا يملك مؤهلات النجاح والتميز، وبهذا تزداد سمة الخجل عنده تدريجيا، مع تكرار المواقف معه، وقلة المبادرة والمشاركة، ويسمى ذلك في علم النفس بالعجز المتعلم”.
ويرى أن الشاب عندما يصل لهذه الحالة يشك في قدراته، ولا يوجد لديه إيمان بما يملك، فالشاب الخجول يتصنع المواقف، ويحرم نفسه من الكثير من ايجابيات المجتمع، ويحجّم من إمكانياته وقدراته.
وتؤكد جومانة العقاد، بأن الشاب الخجول لا يصلح أن يكون زوجا، معتبرة أنها صفة سلبية عند الشباب، بخاصة في الحياة الزوجية، فاذا كانت المرأة قوية والرجل خجولا، ستتولد عقد نفسية عند الطرفين، وستعتبر نفسها بأنها هي القوية والمسيطرة.
وتقول “إن الرجل الخجول بدرجة عالية لا يجذبها، فالفتاة تحتاج لرجل قوي وجريء مهما بلغت هي من الخجل والحياء”.
ويرى المجالي فيما يخص الحياة الزوجية، أن الرجل الخجول يمكن أن تتطور عنده عقدة الخجل إلى خوف وشك في كل شيء، فيصيبه شعور بالعجز، “وحتى يتخلص من هذه الصفة يجب أن يشارك تدريجيا بالحياة الاجتماعية، ليصبح عنصرا مهما، في المجتمع”.
ويعترف الجامعي محمد يعقوب، أن الخجل خُلق للفتاة، وليس للرجل، لكنه مطلوب في بعض المواقف في حياة الرجل، “لكن إذا زاد على حده، يكون نقطة لصالح تلك الفئة من النفوس الضعيفة التي تتقصد إحراج الشخص الذي أمامها”، بحسب ما يقول.
ويفسر أن الشاب الخجول يكون ضحية الموقف، فلا يستطيع الرد وأخذ حقه، غير أن الخجل الزائد في التعامل مع الفتيات يخلق تساؤلات تكون جميعها ضد مصلحة الشاب، وأبسط تساؤل يأتي بطريقة استهزائية مثل: “من الرجل أنا أم أنت؟” لذلك الاحترام والأدب ضروريان لكن ليس على حساب شخصية الشاب”.
وتعاني هناء فراج من شدة خجل ابنها، فهو الشاب الوحيد على أربع فتيات، حيث وضع العائلة بأجمعها بموقف محرج جدا بسبب خجله، مبينة أنه عندما تقدم شاب لخطبة أخته الكبرى، لم يدخل للجلوس مع الرجال، بحجة أنه مرهق ويحتاج إلى النوم، وجعل الضيوف يتساءلون عن سبب غيابه مما أربك الجلسة كاملة.
وتؤكد أن هذا الموقف كان من أكثر المواقف إحراجا للعائلة بسبب خجل ابنها، معتبرة أنه من المفترض أن يكون سنداً لنا وليس العكس.
ويوضح اختصاصي علم الاجتماع الدكتور جمال منصور، بأن على الأهل أن يشجعوا الأبناء على المبادرة والثقة بالنفس منذ الصغر، وعلى النجاح في مهمات يمكنهم القيام بها، كي لا يعرفوا قاموس المستحيل.
ويقول، “لا بد لها من تشجيع الأطفال على مواجهة الظروف، واستقبال الضيوف والجلوس مع الكبار، وأن يحسنوا التعريف بأنفسهم والتعبير عن آرائهم في جو آمن مطمئن بعيدا عن التهديد والوعيد”.
لكنه يرى أن الشعور بالخجل ليس بالأمر السيئ، لكن المبالغة فيه تعوق الشخص عن تنمية علاقاته الاجتماعية، إذ يجب تجنب ذلك، لأن الخجل الشديد مرض اجتماعي قد يؤدي إلي مشكلات كبيرة، وصحية أيضا.

(الغد)

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:26 PM