الاصلاح نيوز /
يستعد الممثل البريطاني روبرت باتنسن لتصوير فيلم يجسد فيه دور الضابط الذي لاحق الرئيس العراقي المُطاح به صدام حسين بعد ان دخلت قوات عسكرية دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الأراضي العراقية في عام 2003.
وسيتم تصوير الفيلم بناءً على كتاب أصدره المحقق في الجيش الأمريكي إيريك مادوكس، قائد عملية البحث عن الرئيس العراقي السابق. وكان مادوكس قد دخل العراق في مارس/آذار 2003 ضمن قوات الجيش الأمريكي الذي أسقط نظام حسين خلال أقل من شهر. لكن الأمريكيين تحت إشراف إيريك مادوكس استمروا في البحث عن الرئيس الفار، حيث استغرقت عملية البحث أشهرا، الى ان عثروا عليه في 13 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته مختبئاً في حفرة بإحدى القرى القريبة من مدينة تكريت، مسقط رأسه، في عملية أطلق عليها اسم “الفجر الأحمر”.
ولم تشر الأنباء الى ما اذا كان الفيلم المزمع تصويره والذي يحمل عنوان “مهمة القائمة السوداء” سيتطرق الى الأحداث التي توالت بعد إلقاء القبض على الرئيس الهارب ومحاكمته وإدانته لارتكاب جريمة بحق الإنسانية أسفرت عن مقتل 148 عراقياً من قرية الدجيل التي حملت القضية اسمها، وتنفيذ حكم الإعدام به بعد مرور سنتين وتحديداً في فجر 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، الذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك.
الجدير بالذكر ان صدام حسين لا يزال يعتبر مادة دسمة لكتاب السيناريو. فقد عُرض مؤخرأً فيلم كوميدي أدى فيه الممثل الفكاهي، البريطاني كذلك ساشا كوهين (بورات) دور الرئيس العراقي السابق.
وقد سلط الفيلم الضوء على طريقة النظرة الغربية النمطية للعرب، وهو (الفيلم) يعج بالمواقف الفكاهية التي تصل الى حد السخرية، منها تجول صدام حسين في شوارع نيويورك على ظهر جمل تتبعه قافلة جمال يعتليها حرس خاص من النساء، الأمر الذي يوحي وكأن منتجي الفيلم لا يعلمون ان الزعيم العربي الذي كان يحيط نفسه بحارسات هو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وفي لقطة أخرى يشارك “صدام حسين” في سباق ماراثون، يبدأه بإطلاق رصاصة من مسدسه الخاص، ثم يوجه سلاحه مطلقاً النار على منافسيه كي يتمكن من الوصول الى خط النهاية قبلهم.