وصل عدد اللاجئين السوريين في محافظة المفرق قرابة 9 آلاف لاجئ يقطنون في عدد من المناطق والتجمعات السكانية, وهو ما ضاعف الاعباء على الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية التي تتكفل بتقديم المساعدات الخيرية للسورين الهاربين من مناطقهم للظروف الجارية في سورية.
ولا يوجد حتى اللحظة تحرك رسمي لمساعدة هؤلاء اللاجئين. وألقى الرسميون حمل مساعدة الاشقاء السوريين على الشعب الاردني ومكوناته المدنية من جمعيات خيرية وإنسانية, او افراد اثرياء.
ويعاني اللاجئون السوريون من ازدحام كبير أمام الجمعيات الخيرية ومنها جمعية أهل الجبل الخيرية في المفرق التي بدأت باستقبال اللاجئين السوريين وتسجيل أسمائهم لمتابعة ظروفهم المعيشية وتقديم المساعدة لهم.
وفي مقابلات مع عدد من السيدات اللواتي وصلن قبل أيام من موقع الأحداث في سورية قالت سيدة تدعى “أم حسن”: إنها هربت بنفسها من منطقة بابا عمرو تاركة أسرتها هناك بعد عمليات القصف التي تعرضنا لها.
ولم تتمكن اسرة أم حسين من الخروج, مشيرة إلى انها تلقت خبرا باستشهاد عدد من أفراد أسرتها.
وتعيش العديد من الأسر السورية في أوضاع مأسوية صعبة تحتاج إلى تدخل المنظمات الإنسانية لتسهيل دخولها للمناطق المنكوبة في سورية.
اما السورية أم إبراهيم القادمة من درعا فقد أبكت من كان حولها لشدة الأوضاع المأسوية التي تعاني منها العائلات السورية في أحياء درعا التي لم تمكن من الخروج للإجراءات المشددة التي تضعها السلطات السورية بعد منع الرجال والأطفال من الخروج والسماح للنساء فقط بمغادرة البلاد, مما دفع البعض إلى الهروب عبر الشيك المجاور للحدود الأردنية.
قالت: جئنا للأردن للحماية والمساعدة ونحن الآن نتلقى المعونات الخيرية من أهل الخير لكن الشعب السوري بحاجة لمزيد من الوقفة الدولية والإنسانية للتخفيف من المعاناة الكبيرة التي تواجه مناطقنا.
وأعربت الحاجة السورية أم احمد عن مخاوفها من قيام جيش النظام السوري من اقتحام منازلهم في حمص التي تركوها هربا من عمليات القتل والتعذيب التي تتعرض لها أسرهم منذ بداية الأحداث الجارية.
وأشارت إلى ان اغلب العائلات تركت كل شيء في المنازل ولم تحمل معها شيئا سوى ملابسهم.
وتعيش الاسر السورية في ظروف صعبة للغاية. وتكمن الصعوبات التي تقف أمامها عدم وجود خطط رسمية لمساعدة هؤلاء, والاكتفاء بالمساعدات الانسانية للجمعيات الخيرية فقط.
شرح الصورة
ازدحام للأسر السورية اللاجئة أمام الجمعيات الخيرية بالمفرق