الاصلاح نيوز- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته اليوم الخميس للواءي الطيبة والوسطية بمحافظة إربد شيوخ ووجهاء وأبناء اللواءين في إطار تواصل جلالته مع أبناء شعبه في مختلف مواقعهم.
واحتشد الآلاف من أبناء اللواءين للترحيب بجلالة الملك في مشهد يعكس حميمية العلاقة بين القائد وشعبه، رافعين الأعلام وصور جلالته ويافطات الترحيب.
وعبر أبناء اللواءين عن تقديرهم لجهود جلالته الإصلاحية والتفافهم حول المشروع الإصلاحي الأردني الذي يقوده جلالته في سبيل النهوض بواقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعرضوا في كلماتهم التي ألقيت أمام جلالته جملة من الاحتياجات في القطاعات التعليمية والصحية والشبابية والتنموية والتي تسهم في توفير فرص العمل لشباب المنطقة.
واستهل جلالته زيارته إلى لواء الطيبة حيث عبر النائب عاكف المقابلة في كلمته خلال اللقاء عن ترحيب أهالي الطيبة بزيارة جلالته، مؤكدا أن هذه الزيارة تبعث في نفوسنا الفرحة والأمل والعز والفخر.
وقال إن هذه الأرض التي نقف فوق ثراها اليوم تشرف على أهم ثلاث معارك تاريخية، فهي ارض اليرموك وحطين وعين جالوت، وقد كانت هذه القرى يا سيدي أم قيس وكفر أسد وصما والطيبة صامدة في حرب 1967 للذود عن حمى الوطن.
وقال المقابلة مخاطبا جلالة الملك “لا تهلك امة وفيها مصلحون، وأنت المصلح الأول ونحن مع خطاك في الإصلاح نساهم في تحقيقه تلبية لندائكم الذي نفتخر ونعتز به لأن القائد هو المعلم وهو المصلح المخلص لهذا البلد”.
وبين النائب المقابلة أن الإنسان العربي الذي طحنه الفقر بسبب سياسات غير حكيمة أصبح بأمس الحاجة للإصلاح الذي يعيد له كرامته وحريته، وأمله في لقمة عيش كريمة بعيدا عن المستغلين والمحتكرين لقوته وخيرات وطنه.
وفي الشأن التنموي أكد انه لا بد من وضع استراتيجية لمكافحة الفقر من خلال مشاريع إنتاجية مدروسة ومخطط لها، لافتا إلى أن شعبنا الطيب صبور ويحتمل كل الصعاب في سبيل استقرار وسلامة بلدنا على أن لا يكون مجالا لنهب الناهبين وإفساد المفسدين.
وقال “كفانا جلدا للذات وعلينا أن ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وكلنا أمل بقيادتنا الحكيمة”. وعرض المقابلة عددا من مطالب واحتياجات أهالي الطيبة التي تمثلت بإنشاء مستشفى والحاجة إلى مشروعات إنتاجية ودعم الأندية والجمعيات خصوصا الزراعية وصيانة الطرق وبناء وصيانة المدارس ومعالجة مشكلة المياه وإنشاء مجمع رياضي.
وقال الوزير الأسبق محمد علي العلاونة في كلمته “ها هم سيدي جندك الأوفياء من ربعك وعشيرتك تلهج ألسنتهم ترحيبا بجلالتكم وهم مع رؤاكم الثاقبة في قيادة عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين”.
وأضاف ان المجتمعات العربية تواجه تحديا يتمثل بضرورة الانتقال من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة البرامج ومن النقد إلى الاستراتيجيات الوطنية، لافتا إلى أن أبناء اللواء يقفون مع مشروع الإصلاح الوطني الذي تتناقض مضامينه مع التباطؤ والمراوحة.
وأشار إلى أن هذا المشروع الذي يقوده جلالة الملك يؤتي أكله أمنا واستقرارا وعبر سنوات حكمه وليس خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الولاية العامة لولي الأمر وأنت يا سيدي ولي الأمر فينا وعلى رأس السلطات الدستورية الثلاث.
وقال النائب العلاونة إن أبناء لواء الطيبة شأنهم في ذلك شأن الأردنيين جميعا لا يخونون عهدا ولا يخلفون وعدا فقيادتنا الهاشمية هي العاصم لوحدتنا الوطنية.
وتطرق العلاونة إلى عدد من مطالب واحتياجات اللواء شملت إقامة قاعة اجتماعات متعددة الأغراض ومراكز شبابية ورياضية ومستشفى يخدم الطيبة والوسطية وفتح باب التجنيد وإقامة كلية جامعية متوسطة في المنطقة وغيرها من المطالب.
وقال النائب السابق شرف الهياجنة في كلمته خلال اللقاء إننا نؤيد دعوتكم الاصلاحية يا جلالة الملك التي هي خير دليل على استشراف مستقبل زاهر للأردن حديث ومتطور، مشيرا الى انه كان للتعديلات الدستورية التي تمت وما تبعها من تشريعات إصلاحية أطيب الأثر في نفوس جميع الأردنيين، حيث أنها عززت الفصل بين السلطات ليعبر الأردن إلى مرحلة جديدة من الإصلاح السياسي.
وأشار إلى ان مسيرة الإصلاح يجب ان تستمر بخطى ثابتة ومتوازنة حتى يتم استيعابها بشكل سليم لنحافظ على هذا الوطن العزيز الغالي، مؤكدا ان صلاحيات الملك الدستورية هي الضمانة لجميع الأردنيين.
وقال ان الشباب كانوا على الدوام محط رعاية واهتمام جلالة الملك بإعطائهم دورهم في عملية التنمية المستدامة.
وفي كلمة الشباب قال رئيس نادي صما محمد الرباعي في كلمته خلال اللقاء إن الأردن شهد ومنذ تولي جلالتكم سلطاته الدستورية تحولات حقيقية، ظاهرة وملموسة في جميع المجالات خصوصا السياسية والاقتصادية.
وأضاف لقد استطعتم يا جلالة الملك بجهدكم وعطفكم واهتمامكم بوطنكم وشعبكم أن تغرسوا في نفوس الشباب حب الوطن وحب مليكهم الغالي، فها هو شعبكم يبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء.
وقال “انتم سيدي ترعون مصالح شعبكم وبناء كيان الوطن الذي حقق الريادة والانجاز بفضل قيادتكم التي يذكرها ويتوارثها التاريخ والأجيال”.
وأكد الرباعي أن الشباب المخلص هم سيوف الحق في رقاب الحاقدين لتبقى مملكتنا وأردننا الغالي رمز السلام ومملكتنا الإنسانية وواحة الأمن والاستقرار.
وعرض عددا من مطالب الشباب شملت إنشاء مقر رياضي في الطيبة وصالة متعددة للأغراض وبيت للشباب وصيانة مبنى نادي صما ودعم أندية اللواء ودعم الجمعيات الزراعية وإقامة مكتبة شاملة.