الاصلاح نيوز /
،تمكن فريق بحث أميركي في جامعة واشنطن سانت لويس برئاسة الطبيبة والباحثة الدكتورة روان محمد الطراونة من الجامعة الأردنية من اكتشاف بروتين جديد في السائل الدماغي يمكّن العلماء من تشخيص مرض الزهايمر في مراحله المبكرة وقبل ظهور أي أعراض للمرض.
ووجد العلماء أن نسبة البروتين VILIP-1 في السائل الدماغي ترتفع بشكل ملحوظ عند كبار السن حوالي2 – 3 سنوات قبل ظهور اعراض فقدان الذاكرة قصيرة المدى والاضطرابات في الوظائف الدماغية العليا المصاحبة لمرض الزهايمر ويعتبر هذا البروتين مؤشراً قوياً لبداية الأعراض، بينما تقل نسبة حدوث الزهايمر في كبار السن ممن تكون نسبة هذا البروتين لديهم منخفضة.
وقالت الدكتورة الطراونة في تصريحات صحافية اليوم الاربعاء إن هذا الاكتشاف سيمكن العلماء في المستقبل من بدء العلاجات واللقاحات الموجهة ضد المرض في مراحله المبكرة، ما من شأنه أن يزيد من فعالية هذه الادوية وقدرتها على منع تطور المرض.
واضافت أن السبب الرئيس لضعف فعالية الادوية المتوفرة حالياً لعلاج الزهايمر والمعنية بإزالة البروتينات المتراكمة مثل “أميليود” و”تاو” إنها تعطى للمريض بعد ظهور الأعراض، أي بعد أن يكون ضرر كبير قد حصل لخلايا الدماغ، وبالتالي فإن تشخيص المرض بشكل مبكر قد يمكن من تحين الفرصة المناسبة لوقف المرض قبل موت عدد كبير من الخلايا.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Neurology الاميركية ولقيت تقبلاً واستحساناً واسعاً من الوسط العلمي الاميركي والذي تمثل بترجمتها لعدة لغات مثل الاسبانية والفرنسية والبرتغالية والايطالية.
وقالت الطراونة أن هذا الفحص سيتم توفيره كأداة تشخيصية لمرض الزهايمر بعد استكمال الإجراءات اللازمة في الولايات المتحدة.
واشارت الى أن العمل جار لتأسيس أول عيادة لأمراض الذاكرة ووظائف الدماغ في الأردن في مستشفى الجامعة الاردنية، حيث سيتم التعاون مع خبراء في جامعات أميركية لتأسيس قاعدة بيانات علمية عالية المستوى لمرض الزهايمر في الاردن لمتابعة تطور أعراض المرض ونسبة حدوثه.
وحول نسبة الزهايمر في الأردن اوضحت الطراونة أنه لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة “ولكنني أعتقد أن النسب قد تكون مشابهة للدول المتقدمة المشابهة للاردن في التكوين العمري، حيث لا تقل النسب عن35% فوق سن85 وحوالي15 – 20% فوق سن65، مع العلم بأن معظم حالات الزهايمر لا يتم تشخيصها، وتعزى الى أمراض الشيخوخة وتقدم العمر لعدم وجود إلمام كافٍ بهذا المرض، وصعوبة التمييز بين أعراض الزهايمر وأعراض الشيخوخة في بعض الأحيان.
يشار الى أن الدكتورة الطراونة هي أول اختصاصية في مرض الزهايمر في الأردن، حصلت على المركز الأول في البكالوريوس في الطب من الجامعة الاردنية عام2003 ، وهي حاصلة على البورد الاميركي في الدماغ والاعصاب والزمالة الاميركية في أمراض الذاكرة والشيخوخة من جامعة واشنطن الاميركية، والبورد الأردني في الدماغ والأعصاب، وقد حصلت على عدة جوائز من جامعة واشنطن الاميركية خلال فترة دراستها وعملها في الولايات المتحدة واختيرت ضمن قائمة أهم100 شخصية في الطب لعام2012 والتي تنشرها مجلةMarquis Who’s Who الاميركية.
( بترا )