جدد مجلس نقابة الصحفيين موقفه الرافض لمحاكمة الصحفيين والاعلاميين في قضايا النشر امام محكمة امن الدولة ، داعيا لمحاكمتهم أمام محكمة البداية بإعتبارها صاحبة اختصاص في تلك القضايا حسب القانون .
وأكد المجلس في بيان له يوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قناعته الراسخة بأن إصلاح الإعلام هو المدخل للإصلاح الشامل ، وأن التجاوز على هذه الحقيقة من شأنه أن يثير التساؤلات حول المنهج العام للتغيير.
،وعبر مجلس النقابة عن قلقه من حالات الاعتداء والتوقيف التي تعرض لها عدد من الصحفيين والاعلاميين على مدار نحو عام ، ما يشكل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة فضلا عن ،تناقضه مع دعوات الاصلاح ، ما يوجب توفير الحماية لهم وتمكينهم من ممارسة عملهم ومحاسبة المعتدين .
وتاليا نص البيان:
يشارك الاردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة ، في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تحولات عميقة تهدف الى الاصلاح ومحاربة الفساد واحترام الكرامة الانسانية وتعزيز الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة .
وفي هذه المناسبة ، فإن مجلس نقابة الصحفيين يؤكد قناعته الراسخة بأن اصلاح الاعلام هو المدخل للاصلاح الشامل ، وان التجاوز على هذه الحقيقة من شأنه ان يثير التساؤلات حول المنهج العام للتغيير .
وفي عصر التغيير الذي يقوده الاعلام لم يعد مقبولا بقاء الحريات رهنا بالتدخلات والضغوطات والتهديدات والمزاجية التي تضعف من اداء الاعلام وتشكل عبئا نفسيا على الصحفيين والاعلاميين بصورة تنتهي بمنتج اعلامي هزيل لا يعبر عن روح التغيير ولا يعكس الواقع في زمن يدير فيه الاعلام صراعات الدول والشعوب ويشكل القناعات ويصنع الوعي والتغيير.
ويعبر مجلس النقابة عن قلقه من حالات الاعتداء والتوقيف التي تعرض لها عدد من الصحفيين والاعلاميين على مدار نحو عام ، ما يشكل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة فضلا عن ،تناقضه مع دعوات الاصلاح ، ما يوجب توفير الحماية لهم وتمكينهم من ممارسة عملهم ومحاسبة المعتدين .
ويحرص المجلس على ،ضمان ان يقوم الصحفيون والاعلاميون بدورهم وواجبهم بحرية في سياق المسؤولية الوطنية وينشغلوا برسالتهم السامية بعيدا عن اية حسابات ، هاجسهم المهنية والموضوعية والدقة والمسؤولية التي تكفل حرية الرأي والرأي الاخر .
ويأمل مجلس النقابة من الحكومة الجديدة مراجعة التشريعات الناظمة للعمل الاعلامي في سياق تنقيتها من اي نصوص تحد من الحريات او تشكل سببا في تقييدها والحد من فعالية الاعلام وتفاعله الموضوعي مع الاحداث وضمان سرعة انسياب المعلومات .
ويؤكد مجلس النقابة تصديه بقوة لكل محاولة هدفها المس بحرية الصحافة والصحفيين او التأثير السلبي على الاداء العام للمهنة ، ويسعى لتكون الاحتفالية المقبلة مميزة على الصعيد الوطني وترجمة الاقوال الى افعال املا من الجهات المختلفة تفهم حاجة الوطن الى اعلام للوطن كله لا لأي حكومة او جهة ، اعلام يكون عين الرقيب الكاشف للحقيقة يحمل رسالة الحرية والاصلاح .
ويعرب المجلس ،عن اعتزازه بمنتسبي مهنة الصحافة ” السلطة الرابعة ” وقدراتهم المهنية والحرفية ، ما يوجب اعطاء هذا القطاع ما يلزم من اهتمام لتحسين الواقع المعيشي لرسل الحرية ، ويطلب من الجميع الثقة بقدرة الصحافة والاعلام الاردني والعاملين فيه على القيام بواجبهم بمهنية وكفاءة واقتدار من غير وصاية على عقولهم وفكرهم ووعيهم ، وان يترك لهم الحرية ،الكاملة في صناعة اعلام وطني حر تعددي يسعى لبناء وعي وطني ناضج وفكر ابداعي يسهم في بناء رأي عام منظم ومدرك لحقوقه وواجباته . مما يتطلب تعزيز استقلالية مؤسسات الاعلام اداريا وتحريريا .
ويجدد مجلس النقابة موقفه الرافض لمحاكمة الصحفيين والاعلاميين في قضايا النشر امام محكمة امن الدولة ، ويدعو لمحاكمتهم امام محكمة البداية بإعتبارها صاحبة اختصاص في تلك القضايا حسب القانون .
وفي هذا اليوم يترحم المجلس على شهداء الصحافة العربية الذين سقطوا اثناء ممارستهم لمهنتهم في بؤر التوتر والصراع في العالم العربي
