الاصلاح نيوز /
أكد المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية العربية السورية قي تصريح صحفي، رداً على (مغالطات وافتراءات كاتب أردني مرموق ومركز دراسات يعود له)، جمع أطرافاً ممن يزعمون انهم معارضة وطنية في البحر الميت (لوجه الله) أنّ القيادة السورية وكل من يقف معها، على حقّ، وأنّ من ارتضى لنفسه أن يقف ضدها يضع نفسه،جهلاً أو عمداً (والأغلب عمداً)في خانة تجعل منه بيدقاً في هذه الحرب المعلنة على الشعب السوري والجيش السوري و القيادة السورية.
وشدد المكتب الإعلامي في تصريحه الذي تلقت “الاصلاح ” نسخة منه على ان معركة سورية ليست مع مثقفي الناتو المصريّن على التجلبب برداء وطني وقومي أو نضالّي،ولا مع مشغّليهم،ولا مع أسياد مشغّليهم، بل هي مع المحور (الصهيو- أطلسي،ومع أذنابه الوهابية- الانكشارية الجديدة،عبر أدواتها الظلامية التكفيرية،و الإجرامية التدميرية) ،سواء داخل سورية،أو المستوردة من خارجها إلى داخلها.
وأوضح أنها المسألة ليست مسألة (إصلاح)كما يحاول الكاتب (المحترم)أن يصور الأمور ولا هي مسألة(ديمقراطية)بل هي محاولات دولية وإقليمية مستميتة للانتقال بسورية من خانة الممانعة السياسية لمشروع الشرق الأوسط الصهيوني الجديد،ومن خندق احتضان مقاومة المشروع الصهيوني الاستيطاني وخندق استقلالية القرار، إلى خانة التبعية،وإلى خندق الاستسلام والخنوع.
وبين التصريح الصحفي أن المرء لا يحتاج إلى بصيرة لكي يدرك ذلك،بل يكفيه بصره، ليرى أنّ دول الاستعمار القديم والحديث، تقف ضد القيادة السورية،وأن يرى (سعود الفيصل) و(بندر بوش) و(حمد الأمير) و(حمد الوزير)، وأن يرى(سمير جعجع) و(أحمد فتفت) و(أحمد الأسير)و(خالد الضاهر) و(أيمن الظواهري) و(جيفري فيلتمان) و(يهود باراك) والعشرات من أضرابهم، كيف يقفون بشراسة، ضدالقيادة السورية.
وفند حقيقة قول مسؤول مركز الدراسات( الممّول،أمريكياً و”إسرائيلياً”، بأنّ (النظام السوري هو من أقام أوثق الروابط والتحالفات مع دول الخليج المتّهمة اليوم بالتآمر على سورية).. وقوله (أنّ النظام أرسل جيشه إلى “حفر الباطن” موضحاً أنّ من يتحدّث عن وقوف سورية عسكرياً مع أمريكا، ضد العراق، في حفر الباطن،.. يتجاهل أنّ الرئيس حافظ الأسد، أرسل رسالة للرئيس صدام حسين، يناشده فيها سحب قواته من الكويت،ويلتزم فيها أمامه، وعلى الملأ،بأنه حينئذ، سوف يقف معه، بكل قوته، في مواجهة أيَّ عدوان على العراق..ولكن الرئيس العراقي استنكر حينئذ ذلك الموقف. وهذا أكبر دليل على أنّ القوات السورية لم تكن للمشاركة في العدوان على العراق،بل للدفاع عن الكويت..وهذا هو الفرق بين موقف سورية حينئذ، وموقف الآخرين – وخاصةً الأذناب النفطية – أثناء احتلال العراق عام (2003) من قبل القوات الأمريكية والأطلسية الأخرى،التي فتحت أرضها وسماءها وبحارها لهذه القوات.
ومن جهة ثانية، كيف تستوي تقاطعات سورية عابرة محدودة، مع سياسة خليجية وغير خليجية، دائمة، تتماهى عبر عقود مديدة،وتضع نفسها في خدمة “العم سام” ونهجه واستراتيجيته؟!.
كما فند المكتب الإعلامي السوري ربط الكاتب المذكور(أمن إسرائيل بمستقبل النظام في سورية) فالسياسة الأمريكية – الأطلسية الصهيونية، ومواقفها وأفعالها وكل ما يمتّ لها بصلة، تؤكد عكس ذلكن ،فالسياسة الأمريكية – الأطلسية لا يمكن ان تعمل ضد أمن إسرائيل.. وما قيل في هذا المجال، لا يعني أكثر من أن إسرائيل لن تكون بمنأى عن دفع أثمان باهظة، إذا استمر حلفاؤها الأطالسة في تهديد الأمن السوري..ومع ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، لاستخلاص استنتاجات رغبوية وكيدية.
واوضح المكتب الإعلامي السوري حقيقة الذين عملوا بـ نظرية (كل مين يقلّع شوكو بإيدو) في مدريد، ،حيث بذلت سورية حينئذ جهوداً مضنية، لكي يكون هناك وفد عربي موحّد، ولكن من أصرّ حينئذ على (القرار الوطني المستقل) جسراً لـ (الاستقلال) بالذهاب إلى حضن العدو، هو الذي اعتمد نظرية (تقليع الشوك). وأما الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية منذ عدة عقود، فقد حدث أعنف منها داخل البيت الفلسطيني (وحتى في غزة).. وهو بذلك يتجاهل التضحيات السورية الجسيمة في حرب لبنان (1982)..
واشار الى، ان المعارضة الوطنية، هي التي تلتزم بالوطن، ولا تلتحق بأعدائه التاريخيين في الخارج، ولا تطالب بغزوه، ولا بتسليح العصابات الإجرامية، لمواجهة الجيش العربي السوري الذي خاض 4 حروب في مواجهة إسرائيل، ولا بالقيام بعمليات انتحارية ضد مؤسسات الدولة، ثم توجيه الاتهام إلى الدولة بأنها (تنحر) نفسها، ولا تلك التي لم تنبس وقت أن اجتمعت في البحر الميت بنبت شفة استنكاراً للعمليات الإجرامية.. متسائلاً هل هذه المعارضة التي لملم مسؤول المركز الممول امريكياً وصهيونياً ؛ شعثها ( لوجه الله فقط على شاطئ البحر الميت مؤخراً كعمل خيري!؟ ) معارضة وطنية؟