تعتبر الحركة العمالية في الأردن من أوائل الحركات العمالية في العالم العربي، حيث تأسس اتحاد عمال الأردن في عام 1954، وكان من الاتحادات التي شاركت في تأسيس اتحاد العمال العرب، حيث شارك ممثلو الاتحاد في المؤتمر التأسيسي الأول، وشارك في أغلب اللقاءات والنشاطات التي تمت على المستوى العربي.
وحققت الحركة العمالية الأردنية بحسب بيان صادر عن الإحصاءات العامة بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار خلال أكثر من نصف قرن تقريباً تقدماً جوهرياً مستفيدة من الظروف الايجابية والروح الوطنية العالية والتعاون البناء والحرص على ممتلكات الوطن من جميع شركاء التنمية، مما ساهم في نمو الحركة وتقدمها وتعاظم مكتسباتها.
وتبين نتائج المسوح الصادرة عن دائرة الإحصاءات الاثنين أن هناك زيادة كبيرة في أعداد فرص العمل التي استحدثها الاقتصاد الأردني لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، مما يشير إلى فعالية الاقتصاد الأردني واستجابته.
وقال البيان مع سن العديد من القوانين الضابطة للسلامة العامة التى تصدر عن الجهات الحكومية المعنية، انخفضت أعداد الإصابات الخطيرة في العمل، كما شهد عدد العاملين المؤمنين لدى المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ارتفاعاً ملحوظاً حيث ارتفع من 366 ألف عامل وعاملة في عام 2000إلى حوالي 881 ألف عامل وعاملة في عام 2010.
وارتفع الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 190 دينار شهرياً. وارتفع معدل الأجر الشهري من 60 دينار في منتصف السبعينات ليصل إلى 211 دينار في منتصف التسعينات، وارتفع إلى 392 دينار في عام 2010.
هذا ويحتفل ملايين العمال في العالم سنوياً بعيدهم والذي يصادف في الأول من أيار من كل عام، ويعود الفضل في استحداثه لمنظمة “فرسان العمل” التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869 كتنظيم نقابي يسعى إلى تحسين أوضاع العمال وتخفيض ساعات العمل.
ومع تطوّر الحركة النقابية، نجحت مجموعة من القيادات النقابية في تكوين هيئة للعمال في عام 1886، وتبنّت هذه الهيئة الدعوة لاعتبار الأول من أيار من ذلك العام يوماً للإضراب العام من أجل تخفيض ساعات العمل إلى ثماني ساعات في جميع المهن والصناعات.
وقرر المؤتمر التأسيسي للأحزاب العمالية في العالم في عام 1890 اعتبار الأول من أيار عيداً للعمال. واتّسع الاهتمام بعيد العمال الذي اتخذ بعداً عالمياً يتم الاحتفال به سنوياً في كافة أرجاء العالم،