الأسير الاردني في سجون الاحتلال حمزة الدباس - (أرشيفية)
الاصلاح نيوز- كشفت وكالات إخبارية فلسطينية أمس، عن تعرض الأسيرين الأردنيين مرعي أبو سعيدة وحمزة الدباس (29 عاما) لاعتداءات وصفت بـ”الوحشية”، أقدم عليها سجانو مصلحة السجون الإسرائيلية، على خلفية إضراب الأسيرين عن الطعام أسوة بالأسرى الآخرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت تقارير إخبارية أن الأسير أبو سعيدة المعتقل منذ عام 2004 والمحكوم بـ11 مؤبدا، تعرض لضرب مبرح كاد ان يودي بحياته، خصوصا وأنه يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ بدأ الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم قبل 13 يوما، فضلا عن قيام مصلحة السجون بنقله إلى سجن نفحة في صحراء النقب.
أما الأسير الدباس الموقوف في سجن مجدو منذ شهر تموز (يوليو) عام 2011، فتعرض صباح أمس أثناء نقله إلى سجن شطة في صحراء النقب، إلى التفتيش العاري “المذل”، فضلا عن محاولات الاستفزاز بإجباره على تناول الطعام.
وفي مناشدة للدباس نقلتها مواقع إخبارية فلسطينية للتضامن الدولي والعربي مع معركة الأمعاء الخاوية التي ينفذها الأسرى العرب في المعتقلات الإسرائيلية، أكد مواصلته المضي في الإضراب عن الطعام حتى تتحقق مطالب كافة الأسرى.
من جهته، أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إنه تمت مصادرة جميع ملابس الدباس وحاجياته، موضحا أن الدباس قال إن الصراع مع المحتل “ليس صراعا بين الفلسطينيين والصهاينة فحسب، بل هو بين الأمة والاحتلال”.
ودعا الأسير الدباس الشعب الأردني الى الوقوف والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وقال في رسالة نقلها الخفش “لا فرق بين الأردنيين والفلسطينيين فهم شعب واحد وبلد واحد وجسد واحد، والأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال جزء من النسيج المكون للحركة الأسيرة الفلسطينية”.
كما طالب الخفش نقابة المحامين الأردنيين “بما تملكه من تاريخ وقدرة لتحريك وتفعيل قضية الأسرى العرب في سجون الاحتلال والتعامل معهم كأسرى حرب”.
وتشمل مطالب المعتقلين إلغاء العزل الانفرادي والتوقيف الإداري، ووقف الاعتداءات والانتهاكات، وتحسين الرعاية الصحية. بدوره، ناشد والد الدباس الجهات الرسمية الأردنية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة ابنه وباقي الأسرى الأردنيين، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأعرب عن قلقه الشديد على حياة ابنه، خصوصا وأن هناك شحا في المعلومات المتعلقة بالأسرى المضربين عن الطعام، مطالبا في الوقت ذاته بأن تولي المؤسسات الإعلامية الأردنية اهتماما بملف الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام.
بدوره، استنكر نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات ما يتعرض له الأسير الدباس وكافة الأسرى الأردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام من إجراءات تعسفية صهيونية تريد ان تكسر إرادتهم الحرة.
وشدد عبيدات في تصريح صحفي أمس على ضرورة أن يكون هناك تدخل حكومي بعد الأنباء التي تم تناقلها حول ما يتعرض له المعتقلون الأردنيون في السجون الصهيونية.
وأشار إلى أن الأسير الدباس الموظف في نقابة المهندسين يخوض إلى جانب الأسرى الأردنيين والفلسطينيين إضرابا بطوليا عن الطعام، للمطالبة بالإفراج عنه ووقف كافة الممارسات الصهيونية ضد الأسرى.
ودعا المؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل منعا لتدهور الوضع الصحي للأسير الدباس وكافة إخوانه من الأسرى المضربين عن الطعام.
إلى ذلك، اعتبر الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية فادي فرح ان “تقاعس الدور الرسمي الأردني تجاه الأسرى الأردنيين، ادى الى وجود سياسة استهداف من قبل مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى”.
وطالب فرح الحكومة باستغلال اتفاقية السلام بينها وبين اسرائيل، لإنصاف الأسرى الأردنيين، خصوصا وانهم يمرون بلحظات صعبة نتيجة معركة الأمعاء الخاوية.
وكانت اللجنة العليا لقيادة الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، أعلنت في بيان صادر عنها أن “الأسرى تعاهدوا على المضي في الإضراب ولا رجعة عنه، حتى تحقيق كافة المطالب التي تم الإعلان عنها”.
وأوضحت اللجنة في بيانها من داخل السجون أن “الأسرى جاهزون للخوض في خطوات نوعية وغير مسبوقة إذا واصلت إدارة مصلحة السجون رفضها لمطالبنا، ولن نعلن عن هذه الخطوات إلا لحظة تنفيذها”.
وأشارت إلى أن الأسرى “يتعرضون إلى مجزرة حقيقية من قبل الاحتلال الاسرائيلي على الصعيدين الفردي والجماعي وعلى مدار الساعة، للنيل من عزيمتهم وإجبارهم على فك الإضراب”، مؤكدة أن هذه الخطوات لا تزيد الأسرى سوى صمود وإصرار على خطواتهم الاحتجاجية.