ها أنت يا قلمي
تعود لنطق السياسية
وأنت ناطق فراقاً واشتياقا
بعد ما نطقت حب وعشقاً
عدت لذلك, حين أبتعد من استوطن عقلي
عدت لذلك, حين اختفى مالك قلبي
عدت لذلك, حين تركني روحي
أنت يا قلمي ,ناطق مشاعري
أنت يا قلمي, أجرئ مني
أنت يا قلمي, مانعي عن التوقف
أنت يا قلمي, مجبري لنطقِ الحب والهوى
أنت أقوى مني
أبيت التنازل عن الحب والهوى و الفراق والشوق
ناضلت لبقاء البطل في وطنه
نعم يا قلمي أنت نعمتي
وأنتي يا سيجارتي
رفيقتي في كل تلك اللحظات
لم تتخلي عني عند ابتعاد الجميع
ساعدتني بلعب دور القوية
وكنتِ تقرئي ما في داخلي
شاركتني الاحتراق الموجع
لم ترضي أن أكون الضعيفة أمامهم
ولكنك همست لي
عندما نكون وحيدتين "تنازلي عن كبريائك"
شاطرتني أفراحي ,حين كنت أخطفك من يديه
شاطرتني أشواقي, حين كنا نأمل اللقاء مجدداً
شاطرتني أحزاني , حين أبتعد
سيجارتي, أنت شريكتي
آه, كتابي
أنت القائل: "لا تحزني هذا الهوى"
أنت القائل:" أصعب تجارب الحياة هي العشق"
أنت القائل:" الحب ثورة و مقاومة"
نظرتيك يا كتابي
كانت صحيحة
"الحب هو الحياة"
صدقتك يا كتابي
في قولك
"الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الأبطال"
ساعدتني يا كتابي
يا مؤنسي في ليالي الموحشة
يا مغرقي بين صفحاتك , في ليالي الاشتياق
يا مفرج همي , في ليالي الحزن
كتابي, أنت مستشاري
قلمي
سيجارتي
كتابي
وساد الصمت .. في ليلة المقمرة.