دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الى وقف المفاوضات التي وصفها بالفاشلة مع اسرائيل والعمل على دخول فلسطين كدولة بحدود 4 حزيران 1967 إلى الأمم المتحدة.
وقال خلال محاضرة القاها مساء امس الاول في منتدى الفحيص الثقافي حول الربيع العربي بحضور جمهور غفير من اهالي الفحيص لا بد من العمل على استصدار قرار جديد يكون هو المرجعية لأية مفاوضات متوقعا حدوث تطورات إيجابية على الصعيد الفسطيني خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وأكد على ضرورة إجراء انتخابات تعتمد التمثيل النسبي على صعيد المنظمات الشعبية والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير الفلسطينية في جميع بلدان الشتات.
وعن الربيع العربي قال ان عام 2012 يشكل فترة ساخنة استكمالاً لما جرى في .2011 وتشكل الانتفاضات العربية مرحلة ثورية جديدة تستأنف الشعوب العربية من خلالها محاولات بناء مشروعها النهضوي القائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وبين المرأة والرجل.
واكد انه حيثما لا يتحقق الإصلاح تقوم الانتفاضات ومن أجل تجنّب الانتفاضات, تجب المسارعة في إدخال الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاجها المجتمعات العربية.
وقال حواتمة ان الشعوب العربية لم تعد تحتمل أوضاع الاستبداد والتخلف والفساد القائمة في بلدانها, وان جميع الأقطار العربية ستواجه تحدي الاصلاح الشامل بما في ذلك أقطار الثروات الأسطورية.
وحول الوضع السوري قال ان المشكلة لا تنتهي بالحلول العسكرية, بل بانتقال الجميع إلى مائدة الحوار برعاية عربية وأممية من أجل وضع دستور جديد وقوانين جديدة لإدارة الدولة والمجتمع السوريين.
وقدّم المحاضر تحليلاً تاريخياً للمراحل التي مر بها المشروع النهضوي القومي العربي الحديث, خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين.
وذكّرحواتمة بما سماه الزلازل التي شهدتها المنطقة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي, كالثورة المصرية والعراقية والوحدة المصرية السورية.
وقال ان تلك المحاولات النهضوية جاءت رداً على التخلف التاريخي الذي كانت تعاني منه الشعوب العربية. إلا أن القوى الاستعمارية وإسرائيل عملت على محاصرة المشروع النهضوي وتعطيله, من خلال شن حرب 1967 والانفصال ومحاربة الثورة اليمنية.
وقال حواتمة أن المنطقة العربية دخلت في أعقاب حرب تشرين 1973 مرحلة البيات الشتوي حيث سادت لمدة 40 سنة انظمة دكتاتورية استبدادية فاسدة وصودرت العملية النهضوية.
ورحب رئيس منتدى الفحيص د. عادل داوود ب¯ المناضل والمفكر العربي نايف حواتمة وأكّد ان التحولات الجارية في العديد من الأقطار العربية تحتّم تعميق التعاون بين تياراتها وقواها القومية واليسارية والاسلامية والوطنية كي تتمكن الثورات العربية من إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تحترم حقوق الإنسان ويتساوى فيها الرجال والنساء وتتمتع فيها المرأة بحقوقها كاملة.