الاصلاح نيوز- مروة بني هذيل/
بصوت الموسيقى الجماعية من حناجر المبدعين، أعلن المعهد الوطني للموسيقى التابع لمؤسسة الملك الحسين، أول من أمس، عن إطلاق جوقته الغنائية التي تحمل اسم “كورال عمون”، لتنضم بإبداعاتها الى الفن الاردني الاصيل، والغني بشبابه المبدعين.
وشارك في إطلاق الكورال في حفل موسيقي غنائي في قاعة حليم السلفيتي في بنك الاتحاد، 20 مؤدياً ومؤدية، اذ رافق “كورال عمون” صوت الموسيقى السحري من العازفين الاربعة، وهم: مؤيد عبده موسى على الكمان، هشام حدرب على الإيقاع، كرم شكور على البيانو وبمشاركة عازف الإيقاع المعروف محمد طه.
بهذه الخطوة يضيف المعهد الوطني للموسيقى إلى المشهد الثقافي الموسيقي الأردني فرقة جديدة إلى جانب أوركسترا عمان السمفوني وفرقة عمان للموسيقى العربية، وفرقة عمان سمفونيتا ومجموعات عمان لموسيقى الصالة.
وأشرف على “كورال عمون” الجديد بنوعيته، الفنان الشاب ريبال الخضري الذي انضم مطلع العام الدراسي الحالي إلى هيئة التدريس في المعهد الوطني للموسيقى. وهو خريج المعهد العالي للموسيقى بدمشق وحائز على الجائزة الأولى كأفضل صوت غنائي في مسابقة الأصوات الجميلة التي أقيمت في لبنان سنة 2010.
وقال الخضري قبل بدء الفقرات الغنائية من الكورال:” لا ننكر أن الدراسة الأكاديمية لها دور في صناعة أي فنان في العالم العربي. ولكن في المقابل لا ننكر أيضا أن هناك فنانين استطاعوا بعملهم الشخصي على موهبتهم الارتقاء بها وتطويرها والوصول بها لمناطق مهمة دون الدخول في صعيد الدراسة الأكاديمية”، مؤكداً أن الكورال بمفهومه يعتمد على كل ما له علاقة بالتراث العربي الموسيقي، راجياً من الاعلام العربي أن يسلط الضوء اكثر على هذه الفئات الفنية، لما لها من قيمة عظيمة في عالم الفن الموسيقي.
تضمن برنامج الأمسية فقرات موسيقية غنائية، بدأت باغنية هالأسمر اللون، ثم الحلوة دي، ولاموني اللي غارو مني، كلمة حلوة، فيرزويات رحبانية، يا طير يا طاير، صغيرون، سبع جبال، وانتهت الفقرات بوصلة دينية، “اذ اعتاد الكورال منذ نشأته على الألحان الدينية التي تنشدها مجموعة المرتلين في الكنائس”، وفق الخضري.
كورال عمون يتميز بتخصصه في أداء الاعمال الغنائية العربية بتعدد صوتي وفق مفهوم الكورال الغربي، اي انه يشتمل على اصوات (سوترانو وآلترو للاناث، وتينور وباص للذكور)، وقد يؤدي الاعمال اما بمصحابة آلية، أو دون موسيقى، وذلك بحسب مدير المعهد الوطني للموسيقى د. كفاح فاخوري.
وأضاف فاخوري “في الاردن توجد جوقات غنائية متعددة تهتم بالغناء المتعدد للاصوات من مثل كورال جمعية الشابات المسيحيات، وكورال مدرسة البنات الاهلية، والفرق بين هذه الجوقات وكورال عمون، أن الاخير لا يغني الا الاعمال الغنائية العربية، في حين يؤدي الآخرون الاعمال الغنائية العربية والغربية، وبالنسبة لمعهدنا فإنه يوجد كورال آخر مختص بغناء الاعمال الغربية”.
وعن قوة “كورال عمون” وتميزه الذي بدأ بإشراف وتدريب الفنان ريبال الخضري، يقول فاخوري “يعمل الشاب ريبال مدرساً للغناء العربي في المعهد الوطني للموسيقى بفرعيه التحضيري والعالي، وقد طوّر هذا الكورال بمبادرة منه، وبتشجيع ادارة المعهد، وبشخصيته المحبوبة وموهبته المتفوقة، ما جعله ينجح في جذب اعضاء الكورال الذين عاونوه بالخروج بهذه الحفلة في وقت قياسي”.
يطمح الفاخوري الى استمرار الكورال بتميزه، وان يتطور ليصبح علامة مميزة في الحركة الموسيقية الاردنية، لا في داخل الاردن فحسب، بل في العالم العربي أجمعه.
(الغد)