نفذ أهالي الاسرى والمفقودين في اسرائيل اليوم الثلاثاء اعتصماما امام وزارة الخارجية طالبوا خلالة الحكومة الاردنية بالتدخل لإنهاء اسر ابنائهم واعادتهم الى اهاليهم.
ويأتي هذا الاعتصام بالتزامن مع الاضراب عن الطعام الذي ينفذه الاسرى في السجون الاسرائيلية والذي يدخل يومه الثامن على التوالي.
واكد وزير الخارجية ناصر جودة خلال لقائه الاهالي امام مقر وزارة الخارجية ان الحكومة تتابع هذا الملف باهتمام بالغ تنفيذا لاوامر وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة متابعة قضايا المواطنين الاردنيين اينما كانوا.
وقال “ان هؤلاء الاسرى والمفقودين هم اهلنا وابناؤنا واخواننا ويشكلون اولوية بالنسبة لعملنا في وزارة الخارجية وان شاء الله سيتم انهاء معاناتهم لأن هذا واجبنا جميعا وهو واجب مقدس والحق دائما هو الذي يعلو”.
وفي رده على اسئلة واستفسارات اهالي الاسرى والمفقودين بين وزير الخارجية انه يتم بحث اجراء ترتيب زيارة لأهالي الاسرى الى ابنائهم.
واكد ان جميع القنوات المتاحة يتم استغلالها لخدمة قضية هؤلاء الاسرى والمعتقلين وان جميع المؤسسات والجهات الاردنية ذات العلاقة تتابع هذا الموضوع بعناية.
وفي مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) طالب اهالي الاسرى والمعتقلين وزارة الخارجية بالاطمئنان على ابنائهم المضربين عن الطعام من خلال السفارة الاردنية في تل ابيب واستثمار معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية لتحرير الاسرى الاردنيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية
وقالت والدة المفقود ليث الكناني انها لم تسمع عن ابنها أي خبر منذ اكثر من خمس سنوات وانها تنتظر من وزارة الخارجية المساعدة لتحصيل معلومات عن ابنها المفقود سواء كان حيا ام ميتا.
وقال شاهين عبدالله مرعي والد احد الاسرى اننا نريد من الحكومة خطوات عملية على ارض الواقع بترتيب زيارات لنا لابنائنا المعتقلين ومتابعة قضيتهم بشكل يومي حتى تحريرهم وعودتهم الى اهاليهم وذويهم.
وقال والد الاسير محمود شناعه انه لم يسمع عن ابنه أي خبر منذ ثمانية شهور وانه يطلب من الحكومة الاطمئنان على ابنه وجميع الاسرى والمفقودين الاردنيين.
وأهاب اهالي المعتقلين في بيان وزعوه “بالحكومة ان تقوم بواجبها تجاه ابنائنا الاسرى الذين يعانون قهر السجان الصهيوني الذي سلبهم ابسط حقوقهم الانسانية التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية”، كما طالبوا الحكومة باتخاذ الاجراءات المناسبة على صعيد القانون الدولي حتى ينال اسرانا مطالبهم العادلة الى حين الافراج عنهم.
وطالب البيان بإخراج الاسرى من زنازين العزل الانفرادي الدائم كما هو حال الاسير عبدالله البرغوثي وتأمين زيارة دورية لذويهم دون استثناء وجمع الاسرى الاردنيين في معتقل واحد وتشكيل لجنة من المحامين لمتابعة الاوضاع القانونية للأسرى ومدد احكامهم، وتشكيل لجنة من الاطباء لمتابعة اوضاعهم الصحية خلف القضبان وقيام السفير الاردني بتل ابيب بزيارات دورية للاطمئنان عليهم والوقوف على احتياجاتهم.
كما دعا البيان الى تفعيل قضية الاسرى والمفقودين في الاعلام الاردني باعتبارهم مواطنين اردنيين ومن حقهم التعريف بهم وإعادة الجنسية الاردنية للأسرى الذين تم سحبها منهم والاهتمام بملف المفقودين والعمل على الكشف عن مصيرهم.