كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصادرة الثلاثاء ، النقاب أن مدير جهاز الأمن العام ،الفريق حسين المجالي، قام الاثنين بزيارة للمسجد الأقصى ليكون رابع شخصية أردنية رفيعة المستوى تزور القدس المحتلة في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة إنه كان من المفروض أن تبقى الزيارة سرية، وأن تبقى هوية الزائر طي الكتمان، لكن موكب الحراسة لرجال جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” الذي تولى حراسة المجالي قد أثار اهتمام وفضول المقدسيين وأدى في نهاية المطاف إلى كشف هوية الزائر.
وأضافت أن المجالي قام بالإضافة إلى زيارة المسجد الأقصى المبارك، بزيارة لحائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم “حائط المبكى”.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تأتي على ما يبدو ضمن السجال بين السلطة الفلسطينية، التي زارت شخصيات منها مؤخرا كلا من مصر والأردن وحثت حكومتي البلدين على تشجيع زيارة القدس ، وبين الفتوى التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي والتي قضت بتحريم هذه الزيارات.
كما قالت إن الزيارة تندرج أيضا على ما يبدو ضمن رغبة الملك عبد الله الثاني، في التأكيد على دور الأردن ومكانته الخاصة في القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في إسرائيل رفيع المستوى ترجيحه للاحتمال آنف الذكر من جهة، واحتمال أن تكون زيارة المجالي هذه جاءت للتمهيد لزيارة شخصية عربية رفيعة المستوى.
كما أنوهت الصحيفة إلى وقف أعمال البناء التي تقوم بها إسرائيل عند باب المغاربة، خاصة بعد الضغوط التي مارستها كلا من الأردن ومصر في هذا الاتجاه.
يشار في هذا السياق إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس كان دعا خلال مؤتمر القمة العربي الأخير، الذي عقد في قطر، الدول العربية وقادة العرب وشعوبهم إلى زيارة القدس المحتلة والأقصى، تحت غطاء تعزيز صمود أهل القدس، لكن علماء المسلين وفي مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي رفضوا هذه الدعوة واعتبروها غطاء للتطبيع مع إسرائيل. كما أصدر وزير أوقاف السلطة الفلسطينية الدكتور محمود الهباش دعوة مماثلة.