صادرت دائرة المخابرات الهوية الشخصية للأسير المحرر وائل الحوراني الخميس الماضي وطالبته بتسليم جواز سفرة الأردني يوم الاثنين تمهيدا لسحب جنسيته بحجة تطبيق قرارات فك الارتباط، كما ابلغه الضابط في دائرة المخابرات خلال استدعائه الخميس.
وبحسب الحوراني فان ضابط المخابرات قاله له ” أنا لست مرتاح لوجودك في الأردن وسأسحب وجنسيتك وابحث لك عن بلد اخر تعيش فيه”، وقال الحوراني إن الضابط وجه له تهم الارتباط إقامة علاقات مع حركة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
يشار أن الحوراني الذي قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال خرج في الدفعة الثانية من صفة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي منع المفرج عنهم بموجه الدخل إلى أراضى السلطة الوطنية الفلسطينية سواء الضفة الغربية أو غزة.
والأسير المحرر الحوراني يحمل الجنسية الأردنية، ولا يتملك بطاقة جسور.
ومبرر سحب الجنسية هو عمله مع السلطة الفلسطينية مهند بواخر قبل اعتقاله في العام 2002، كما قال الحوراني “لعمان نت”، متابعا انه وصف كخص خطير.
من جهتها طالبت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية رئيس الوزراء عون الخصاونة النظر في قضية الحوراني، بناء على شكوى ارسلها إلى اللجنة.
ودعت اللجنة في رسالة إلى الخصاونة الأحد بالإيعاز لإيقاف هذا الإجراء يحق الأسير المحرر.
الناطق باسم اللجنة فادي فرح انتقد موقف الحكومة من التعامل مع الأسرى، قائلا الأولى أن تتم رعايتهم رسميا بعد الإفراج عنهم، بدلا من تهديدهم ومطاردتهم.
وعبر فرح عن تخوفه أن تعمد الأجهزة الأمنية إلى سحب الجنسية من الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية كخطوة لإخلاء مسؤوليتها تجاههم.
ويبغ عدد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلي 22 أسيرا حسب إحصائيات اللجنة الوطنية.
يذكر أن الحكومة جمدت منذ نهاية العام الماضي سحب الجنسيات بناء على إيعاز من الملك عبد الله الثاني لحين إعادة النظر في تعليمات فك الارتباط.