”
ارشيفية
الاصلاح نيوز / القصة التي لا يمكن نسيانها”.. عنوان مقالة الصحفي والمدون التركي فهيم طاش تكين التي نشرتها صحيفة “راديكال” الليبرالية التركية. المقالة تضم ثلاث مقابلات مع نازحين سوريين من مدينة حمص يقيمون مؤقتا في مدينة السيدة زينب بريف دمشق.
الفصل الأول للمقالة مكرس للحديث مع عبد الله حمشو، صانع الأحذية الذي يبلغ من العمر 72 عاما والذي قتل نجلاه في حمص. وحدث الحاج عبد الله: “هاجم المسلحون منزلنا واختطفوا ولدّي اللذين عثر على أشلاء جثتيهما بعد يومين. كان “مقاتلون من أجل الحرية” من قام بذلك. لم يكن ولداي أعضاء في حزب البعث كما لم يهتما بالسياسة إطلاقا.، خطأ ولدي، الوحيد يكمن في رفضهما المشاركة فيما يسمى بـ”المظاهرات السلمية”. ووفق فهمهم من لا ينضم اليهم يصبح عدوا”.
نظام محمد الأبير كان يعمل في شركة الأحذية. بعد موته نشرت قناة “العربية” خبرا عن مقتله على أيدي قوات النظام و”الجزيرة” كتبت على صفحاتها الإلكترونية أنه قتل من قبل عناصر حزب الله. حيدر الأبير شقيق نظام محمد أوضح ملابسات موته: “رفض نظام المشاركة في المظاهرات كان سببا رئيسا لقتله أمام أبواب بيته من قبل مجموعة المعارضين الذين أطلقوا على أنفسهم “فرقة خالد بن الوليد” بعدما تعرضت أسرة شقيقي لهجمات عديدة.
جزء من هؤلاء المعارضين كانوا من سكان أحياء المدينة العاديين، أما الآخرون فهم مجرمون تم الإفراج عنهم أو من مدمني المخدرات الذين يتم استخدامهم. خلال إقامتنا في حمص وصلت حصيلة الضحايا بين الشيعة الى مئتي قتيل إضافة إلى مغادرة نحو 1500 أسرة شيعية من المدينة. لا أستطيع فهم لماذا جيراننا الذين عشنا معهم جنبا إلى جنب يطلقون الرصاص علينا. جمعنا 300 شخص وحاولنا تنظيم لقاء مع مراقبي الجامعة العربية ولكننا لم نستطع فعل ذلك”.
المتحدث الثالث الذي فضل عدم الكشف عن هويتِه يتكلم عن اختطاف 400 شخص من قبلِ المسلحين المعارضين في حمص: “مسلحون يأخذون الناس رهائن في المناطق التي يسيطرون عليها. وفي حالة بدء عملية عسكرية من قبل القوات النظامية يقتلون الرهائن. هذا كان سببا لتأجيل عمليات الجيش في حمص.
أعلن بعض المتظاهرين أن سفك دماء الشيعة والعلويين والمسيحيين ونهب ممتلكاتهم لا يتعارض مع الشريعة. والسنيون الذين يعارضون هذا الموقف يفضلون التزام الصمت خوفا من الموت. المسلحون يطلقون النار على العسكريين وعلى المتظاهرين على حد سواء ما يؤدي إلى ظهور مزيد من الأخبار على “الجزيرة”.
هؤلاء الأشخاصِ الثلاثة الذين فقدوا أقاربهم في معارك حمص يوحدهم الخوف المشترك، وهو امكانية تحول الأزمة السورية الى فتنة طائفية، أمر يعتبره معظم السوريين أسوأ السيناريوهات المحتملة.
روسيا اليوم