الاصلاح نيوز / أكدت صحيفة تايمز البريطانية قيام المجموعات المسلحة على الحدود السورية التركية بخروقات متكررة لوقف اطلاق النار الذي أعلن بناء على خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان في كشف اضافي لحقيقة ماتتعرض له سورية رغم تعمد وسائل الاعلام الغربية والخليجية الالتفاف على الحقيقة وتحريفها .
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها على الحدود التركية السورية مارتن فليتشر إن زعيم إحدى هذه المجموعات ويدعى محمد الحاج حسن قام بعد أن سمع بقرار مجلس الأمن حول ارسال مراقبين إلى سورية بحمل بندقيته وعبور الحدود التركية نحو الأراضي السورية والتسلل بين الأشجار ليفتح النار على حاجز للجيش السوري مبررا ذلك بأنه كان غاضبا من الجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل الأزمة في سورية.
وكشف فليتشر في تقريره عن طرق سرية يعبرها المسلحون لتنفيذ هجماتهم الارهابية داخل سورية موضحا إنه شاهد خلال تواجده في المنطقة الحدودية طرقا سرية بين تركيا وسورية تمتد على شريط ضيق بموازاة نهر العاصي الذي توفر ضفته المشجرة غطاء ثمينا للمهربين الذين كانوا يقومون بنقل الشاي والسجائر وسلع أخرى مما توزعه الحكومة السورية على المواطنين وبيعها في تركيا بثلاثة اضعاف ثمنها في سورية وهو الأمر الذي تستغله حاليا المجموعات المسلحة حيث لم تعد الطرقات تقتصر على تهريب السلع بل باتت تستخدم لتنقل المسلحين والاسلحة ونقل جرحاهم من سورية إلى تركيا.
وأشار مراسل الصحيفة البريطانية إلى أنه شاهد خلال تواجده أيضا عشرات المسلحين في الجانب التركي من الحدود ناقلا عن المسلح المذكور الحاج حسن قوله إن هناك جمودا في الوضع في غرب مدينة ادلب حيث يتواجد نحو 500 مسلح يقومون بمهاجمة الجيش وينصبون الكمائن.
وأكد فليتشر أن الحاج حسن ومجموعته المسلحة يصنعون المتفجرات من الأسمدة كما أن لديهم بنادق آلية وأسلحة مختلفة مشيرا إلى أنهم يقومون في كثير من الأحيان بمهاجمة المراكز العسكرية للحصول على ذخيرة إضافية .