الاصلاح نيوز- خاص- مبارك حماد/امير المعلمين وممثلهم، المعلم الأول وحضرة النقيب … اختر ما شئت من القاب قد يحظى بها نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة، وحدث بها ابناؤك الطلاب وادعوهم لتذكر هذا الاسم جيدا. كيف لا وهو الذي أعاد الحياة لمهنة التعليم ورفع من شأنها، ووضعها هناك بالقرب من السحاب واضفى عليها رونقا خاصا، زادها شموخا وعزة.
علاقة روحانية تجمعه بزملائه .. أحبوا منديله المكسو بعرقه عندما رفعه بعد انتهاء اضراب المعلمين، عشقوا اصراره وتمسكه بحقوقهم، تيموا بشاربه الذي شاهدوا مثله كثيرا في حلقات مسلسل “باب الحارة”… فانتخبوه نقيبا وممثلا لهم، والناطق بلسانهم، والمطالب بحقوقهم، والحافظ لمستقبلهم.
نعم، توج الرجل امس بمنصب نقيب المعلمين بعد جهود ردح من الزمن، توج نقيبا باكتساح محققا بذلك رغبة زملائه التي ظهرت من خلال نتائج التصويت، توج نقيبا فاستحق احترام الاردنيين واثار فضولهم لمعرفة مصطفى الرواشدة عن كثب .. فمن هو مصطفى الرواشدة ؟!
ولد مصطفى الرواشدة عام 1963، في قرية عي بالكرك، وتخرج من مدرسة عي الثانوية للبنين عام 1980. حيث يقول في وصف حياته المدرسية: “كانت مرحلة صعبة، فكنا نقطع اميالا سيرا على الاقدام خلال توجهنا من والى المدرسة، نوافذ الغرف اغلبها بلا زجاج، نرتجف بردا بقدر حبنا للدراسة .. وقفة العز والشرف تلك لها طابع خاص ولذه لا يدركها الا من عانى منها”.
واكمل نقيب المعلمين دراسته الجامعية ليحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ عام 1985 من جامعة الموصل بالعراق، وخدم بعد ذلك في القوات المسلحة الاردنية لمدة عامين، ليعين في وزارة التربية،والتعليم،عام،1988 كمعلم للصف الثاني الاساسي في قرية الجديدة بالكرك، وحصل على درجة البكالوريوس ايضا في القانون من جامعة مؤتة عام 1996.
ولم يتوقف حصاد الرواشدة العلمي عند هذا الحد، فنال درجة الدبلوم في التاريخ من جامعة بيروت عام 1991، ومثلها ايضا في التربية من جامعة مؤتة عام 1998، اضافة الى تطرقه لدراسة عدد من الدورات في التربية وتطوير المناهج والانتل. ليعمل بعد ذلك مدرسا،لمبحث التربية الوطنية والتاريخ للمرحلة الابتدائية والثانوية في بلدة مرود بالكرك، حتى هذه اللحظة.
تزوج الرواشدة عام 1990، وانجب 4 اولاد وبنتين. اثنان منهم يكملان دراستهما الجامعية، في حين يتابع البقية مراحل التعليم المدرسي.
ويؤكد في حديث خاص لـ”الاصلاح نيوز” اليوم السبت أن موضوع الضرب في المدارس امر مرفوض تماما، وان المعلم الذي يلجأ للضرب غير قادر على تحمل مسؤولية الطلاب، مشيرا الى ان الضرب لا يجدي ولا يؤدي الى اي نتائج ايجابية.
ويتابع “الضرب والقمع وطمس شخصية الطالب، امر ارفضه بتاتا، ويجب ان تبنى علاقة المعلم بطلابه على المودة والألفة”.
وردا على أحد الأسئلة، يشدد الرواشدة على انه لا مجال لأي أجندة حزبية كانت ان تمارس اعمالها داخل نقابة المعلمين، وان من يريد ان يمارس اعمالا حزبية سيكون مكانها داخل الاحزاب السياسية لا النقابة، مبينا ان كل الالوان والاتجاهات ستذوب في نقابة المعلمين.
ومن جانب آخر، يضيف، انه سيقوم بتقديم مقترح يتضمن تعديل قانون النقابة بما يكفل ضم المتقاعدين من المعلمين الى احضان النقابة التي حلموا بها خلال فترة عملهم كمعلمين.
ويأمل نقيب المعلمين من خلال النقابة إعادة الاعتبار لقطاع التعليم، وان تصبح المدارس منارات للعلم والكرامة، معتبرا ان اصلاح قطاع التعليم من شأنه اصلاح المجتمع ككل.