الإصلاح نيوز/
أصبح نجم نادي الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة في ورطة حقيقية، بعد قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بمقاطعة شركة أديداس العالمية للملابس بعد إعلانها عن رعاية ماراثون رياضي في القدس.
حيث يعتبر أبوتريكة أكثر لاعبي العرب شعبية، كان قد أثار ضجة عالمية وكسب حب وتأييد الملايين من جماهير كرة القدم العربية، بعد أن كشف عن قميص يرتديه يحمل عبارة “تعاطفاً مع غزة” وذلك في بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2008 في غانا.
لكن اللاعب الآن أصبح مضطراً لارتداء قميص أديداس مع ناديه الأهلي المتعاقد بالفعل مع الشركة العالمية منذ عام 2009، ومع المنتخب المصري الأول بعد تعاقد الاتحاد المصري مع الشركة لتوريد ملابس المنتخب منذ أسابيع قليلة، وإلا سوف يكون مهدداً بالاستبعاد من صفوف “الفراعنة” الذي يواجه المنتخب النيجيري ودياً مساء اليوم بمعسكره في الإمارات.
كما أن أبوتريكة لن يستطيع معارضة إدارة ناديه الأهلي حيث تربطه علاقة طيبة بالمسؤولين في النادي ولم يسبق له أن افتعل أزمة مع المسؤولين.
من جهة أخرى يخشي عشاق أبوتريكة من أن تتسبب أزمة أديداس في تراجع شعبية اللاعب في العالم العربي وخاصة لدى شعب فلسطين وتحديداً أهل مدينة غزة، حيث أن نجم المنتخب المصري يبقى معشوقهم الأول، وكثيراً ما يحرصون على إرسال وفود منهم لمقابلته في مقر الأهلي والإشادة بموقفه الذي لم يسبقه إليه أي من لاعبي العرب.
على الجانب الأخر فقد اشتعلت الأزمة بين المجلس القومي للرياضة وإدارات الاتحادات الرياضية في مصر، بعد رفض معظم الاتحادات فسخ تعاقدهم مع أديداس، حيث كان المجلس القومي قد طلب من الاتحادات التي وقعت عقودا حديثة مع الشركة مثل اتحاد كرة القدم بفسخ هذه التعاقدات، لكن العقود الموقعة من سنوات ماضية سوف يتم الإبقاء عليها حتى تنتهي مدتها حتى لا تضطر الأندية والاتحادات لتحمل شروط جزائية بمبالغ ماليه كبيرة.