
وأضاف أبو غنيمة أن العقلية التشاركية التي تعمل بها نقابة المهندسين الزراعيين مع جميع الجهات العاملة في القطاع الزراعي كانت ولا زالت حائط الصد المنيع ضد خطر التطبيع الزراعي مع الكيان الصهيوني لا سيما وان القطاع الزراعي عانى من أزمات متكررة وخسائر مالية كبيرة نتيجة لتعامل بعض ضعاف النفوس مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأشار أبو غنيمة أن نقابة المهندسين الزراعيين تنبهت لهذا الخطر منذ سنوات ماضية فانشات لجانا لمقاومة التطبيع الزراعي , ونفذت العديد من الأنشطة والفعاليات التي لا زال العاملون في القطاع الزراعي على وجه الخصوص والمواطن الأردني يذكرها , دفاعا عن هذا الوطن وحفاظا على هوية منتجه الزراعي الأمر الذي أدى إلى انخفاض في حجم ونوعية المنتجات الزراعية المستوردة والمصدرة للكيان الصهيوني .
ونوه أبو غنيمة أن حجم هذا الانخفاض يعود إلى الازدياد المتوالي في رفض المستهلك الأردني شراء المنتجات والسلع ذات المنشأ الصهيوني والتي تعود إلى اعتبارات دينية ووطنية ترفض التعامل مع هذا الكيان المغتصب والذي يحاول وبشكل متكرر الإساءة إلى الأردن , وكذلك لوجود العديد من المنتجات الزراعية البديلة ذات الجودة العالية والتي يعتبر الإقبال المتزايد عليها إسهاما حقيقيا في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
ودعا أبو غنيمة إلى تضافر الجهود جميعها للعمل على فتح أسواق جديدة وغير تقليدية للمنتج الأردني كأسواق شرق أوروبا ودول البلقان والدول الاسكندينافية والتي تعتبر أسواق تتوافر فيها فرص تجارية متقدمة ليحتل فيها المنتج الأردني الصدارة فيها نظرا لجودة هذا المنتج وسعره المنافس.