زهير عبد القادر
اشعر بالحزن الشديد…واشعر بالألم كلما،،شاهدت حيوانا اليفا دهسته سيارة كان يقودها شاب طائش متهور…نتيجة اهماله وسرعته الزائدة او انشغاله بمكالمة تلفونية تافهة …ويؤلمني اكثر ان لا احد يخطر على باله ازاله القط او الكلب الميت الى جانب الطريق بل نرى العديد من السيارات الاخرى تدوس على جثة الحيوان الميت بكل سادية واستعلاء وكأنه حجر مرمي في الشارع…اشعر بالمرارة والاسى عندما ارى قطا او كلبا يسير في ايام البرد القارس اوايام الصيف شديدة الحرارة يقف الى جانب الحاويات يبحث عن شيء يأكله …
،،،،،،،قبل قليل اتصل بي صديق عزيز اكن له الحب والتقدير واخبرني عن مدى حزنه وأطفاله واسرته بسبب وفاة قطهم الاليف الذي مات بحادث دهس من قبل احد الشباب نتيجة السرعة الزائدة…انا افهم صديقنا جيدا…فالحيوانات من مخلوقات الله التي اوصت على رعايتها جميع الديانات السماوية…وحب الخيل والفروسية معروف عند العرب منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا…وقد تغنى الشعراء بوفاء الكلب وما يقدمه من خدمات لصاحبه …
،،،،،،،،في المجتمعات المتحضرة لا تخلو مدينة او قرية من ملاجيء للحيوانات الضالة …ويعامل الحيوان الاليف في اوروبا،،معاملة حسنة ويؤمنون له المأكل والمشرب والملجا الدافئ ويعتنون بصحته وتجرى له الفحوصات الدورية من قبل اطباء بيطريين…ويؤمن لهم العلاج اللازم في حالة المرض او تعرض الحيوان لحادث…ولا غرابة اذا قلنا ان هناك محلات لحلاقة الكلاب وقص شعرهم وايضا فنادق تعتني بهم في حالة غياب اصحابهم عن مدينة سكنهم لقضاء اجازاتهم خارج البلاد او اضطرارهم للسفر في رحلة عمل…وتعتبر العائلة الحيوان جزء من الاسرة تقدم له كل الحماية الصحية والراحة والاستجمام…وتدفع عنه التزامات الضرائب المستحقة عليه …
،،،،،،،،،،وقد اصبحت الكلاب في اوروبا تقوم بخدمات كبيرة وتدرب على مساعدة العجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة…واصبح معروف ان مداعبة القطط ولمسها بحنان يزيل شعور الوحدة والعزلة عند الانسان والقلق والاكتئاب عند الاشخاص الذين يعيشون لوحدهم نظرا لظروفهم العائلية الصعبة …
،،،،،،،،،وتنتشر في اوروبا ايضا جمعيات الرفق بالحيوان والتي من اهم واجباتها واعمالها الاهتمام بحماية حقوق الحيوان وتامين الغذاء والملاجيء والمعاملة الحسنة للحيوان…
،،،،،،،،،الحيوانات هي مخلوقات حساسة…تفرح وتحزن…وتتألم وتمرض…وتجوع وتعطش…ولها مشاعر لا تختلف عن مشاعرنا…انظروا الى قط او كلب عندما يمرض صاحبه…انظروا الى عينيه جيدا ترون الحزن والاسى فيها…القطط والكلاب يشعرون بالفراق ويفرحون باللقاء…
،،،،،،،،،صدقوني يا اهلي انها مخلوقات تحتاج منا الرعاية والحماية كما يحتاجها الاطفال…واذا لم نستطع ان نقدم لها ما تحتاجة فدعونا ان لانمارس عليها السادية بضربها واذائها…فهي مخلوقات لاتستطيع ان تتكلم وتعبر بالكلمات عن احساسها بالالم…فالرفق بالحيوان دليل على ثقافة وحضارة واخلاق الانسان…صباح الخير…
zuhairjordan@yahoo.com