السلام عليكم و رحمة الله,
قد أرسلت لكن الحديث الأتي منذ أيام دون بحث عن صحته لإعتمادا لسماعي إياه من أحد المشايخ المعروفين في العالم الأسلامي والثقات ولكن بعد أن قمت بالبحث في كتب تخريج الأحاديث تبين لي أنه مكذوب ونسأل الله المغفرة
جزاكم الله خيرا
الحديث المذكور : (( بينما رسول الله في الطواف
إذ سمع أعرابياً يقول : ياكريم
فقال النبي خلفه : ياكريم
فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب فقال : ياكريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الأعرابي إالى النبي و قال : ياصبيح الوجه , يارشيق القد ,أتهزأ بي لكوني أعرابياً ؟ و الله لولا صباحة و جهك و رشاقة قدك لشكوتك إلى حبيب محمد صلى الله عليه و سلم
فتبسم النبي و قال : أما تعرف نبيك يا أخ العرب ؟
قال الأعرابي: لا
قال النبي : فما أيمانك به ؟
قال : آمنت بنبوته و لم أره وصدقت برسالته و لم ألقه
قال النبي :ياأعرابي أعلم أني نبيك في الدنيا و شفيعك في الآخرة
فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه و سلم
فقال النبي : مه يأخ العرب , لاتفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها
فإن الله بعثني لا متكبراً و لا متجبراً بل بعثني بالحق بشيراً و نذيراً
فهبط جبريل *** النبي و قال له : يا محمد السلام يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الاكرام و يقول لك : قل للأعرابي لا يغرنه حلمنا و لا كرمنا فغداً نحاسبه *** القليل و الكثير و الفتيل و القطمير
فقال الأعرابي أو يحاسبني ربي يارسول الله ؟
فقال النبي : نعم يحاسبك انشاء الله
فقال الأعرابي : و عزته و جلاله لأن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي : و *** ماذا تحاسب ربك يأخا العرب ؟
فقال العرابي : إن حاسبني *** ذنبي حاسبته *** مغفلاته و إن حاسبني *** معصيتي حاسبته *** عفوه و إن حاسبني *** بخلي حاسبته *** كرمه
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل *** النبي و قال : يا محمد السلام يقرئك السلام ,
ويقول لك قلل من بكائك فلقد اشغلت حملة العرش عن تسبيحهم و قل لأخيك من الأعراب لا يحاسبنا و لا نحا سبه
))
الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ، .... و ليس له أصل فى كتب السنة ....