أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

حصار غزة ? هل من نهاية؟

مضى الآن ما يقرب من (6) سنوات على اعتداء إسرائيل الوحشي على غزة، و وضعها بكاملها، بسكانها ومؤسساتها وكل شيء فيها، في سجن كبير هو من أبشع السجون الجماع



09-04-2012 04:13 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
مضى الآن ما يقرب من (6) سنوات على اعتداء إسرائيل الوحشي على غزة، و وضعها بكاملها، بسكانها ومؤسساتها وكل شيء فيها، في سجن كبير هو من أبشع السجون الجماعية العنصرية في التاريخ الحديث. فهناك (1.5) مليون إنسان بكل تفاصيل حياتهم وبجميع مفردات تلك الحياة، من طفل رضيع،إلى امرأة إلى شيخ هرم، إلى(80) ألف مريض إلى( 450) ألف تلميذ في (800) مدرسة قد سلبتهم آلة الحقد الصهيونية إنسانيتهم، وحقهم في الحياة التي ترقى إلى مستوى الإنسان. فقامت السلطات الاسرائيلية المحتلة بحرمانهم من الماء والغذاء والدواء والمأوى والكساء تحت سمع وبصر دول العالم، وأولها الدول العربية، والفصائل الفلسطينية المتخالفة ،ومنظمات المجتمع المدني، وهيئات حقوق الإنسان و وسائط الإعلام الدولية. وخلال ال(2000) يوم التي سكت العالم فيها عن هذا الجرم الإسرائيلي الشنيع، تعطلت المستشفيات، و مات المرضى بالعشرات. و قد أسهمت الأردن بمستشفيات ميدانية سدت بعض الاحتياجات ولكن المطلوب أكثر من ذلك مرات و مرات. و في الأيام القليلة الماضية،أخذ الأطفال يموتون بسبب نقص الوقود وانقطاع الكهرباء بعد أن منع الوحش الإسرائيلي الوقود اللازم للمحطات الكهربائية. ولولا التهريب من خلال الانفاق والممرات لكانت الكارثة الانسانية أكبر ولذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الناس.

نتنياهو بكل عنصريته النازية الجوهر، وليبرمان بكل صهيونيته الوحشية الحاقدة، والحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل ،هم آخر من يعنيهم أمر هذا المعتقل الشبيه بمعتقلات هتلر، والذي يدعى اليهود أنهم كانوا ضحية للعنصرية التطهيرية في حينه. والسؤال: أي جريمة ارتكبها النازي ولا ترتكبها إسرائيل بشكل يومي و ممنهج؟؟ ولكن القوة الغاشمة، والسكوت العربي والدولي عن هذه المأساة الإنسانية، والضمير الميت لدى قادة الرأي والمثقفين والسياسيين الإسرائيليين جعلت المجتمع الإسرائيلي و اليهود عموما ينسون ما فعلته النازية بهم. ويعيدون تمثيل المشهد، بأن يأخذوا دور الجلاد؛ فيمارسوا الجرائم ضد الإنسانية بقتل وسجن و اعتقال و حصار مئات الآلاف من الفلسطينيين بدم بارد.

كان وزراء الخارجية العرب قبل الربيع العربي،قد اتخذوا قراراً أعلنه عمرو موسى في حينه حين كان أميناً عاماً للجامعة العربية ً برفع الحصار عن غزة. ولم يمض على ذلك الاعلان بضعة أيام حتى تناساه الزعماء و البرلمانيون العرب و تهربوا من متطلباته. بل لم تمض بضعة أشهر على قرار الجامعة حتى شرع نظام حسني مبارك البائد بإنشاء الجدار الفولاذي السيئ الصيت بالاتفاق مع الاسرائيليين والامريكيين وعلى نفقتهم. لماذا ؟ لكي يمنع الفلسطينيين من انشاء الانفاق لتهريب الطعام والدواء والوقود ووسائل الحياة الأساسية اليومية. وكما هي العادة نسي العالم و تناسى العرب جدار مبارك وما آل إليه.

لقد تعمق الحصار شيئا فشيئا، فلم يعد ماديا فحسب، بل أصبح نفسيا وروحيا وعلميا و تكنولوجيا. حتى شمل كل شيء، ابتداء من حليب الأطفال،و مرورا بالكتاب والدواء والورق، و انتهاء بالحديد والوقود والاسمنت.وتشير التقارير الدولية إلى أن (80%) من أطفال غزة يعانون من صدمات نفسية.

و اليوم نتساءل: أما آن لهذا الحصار أن يرفع؟ اما آن لهذه الحالة المخزية أن تنتهي؟ أما آن للدول العربية وقد حدث فيها من التغيير ما حدث أن تقود حملة دولية منظمة لرفع الحصار عن غزة؟ حملة يشارك فيها السياسيون والبرلمانيون والقانونيون والإعلاميون و نشطاء المجتمع المدني؟

لقد أبدت بعض الأقطار العربية استعدادها لتزويد القطاع بالوقود الثقيل، وهذا جيد ولكنه غير كاف أبدا. لان إسرائيل تريد للعرب أن يتقبلوا تفاصيل الحصار، ويعترفوا به، و يستسلموا للحقد والجبروت العنصري، ويتحملوا مسؤوليته. ان الامداد السريع مطلوب الآن، ولكن لا ينبغي له أن يحل محل فك الحصار كاملا.

صحيح أن الجانب الفصائلي الفلسطيني غارق في خلافاته التي لا تنتهي، بين حماس وفتح وغيرهما. و صحيح أن ما وقعوه من اتفاقات مصالحة أصبحت مهزلة، ولم يعد لها قيمة تذكر، لأنها تكرار محزن لخلافات عقيمة، و صراعات بائسة لا تعطي للوطن و للإنسان أهمية بقدر ما تعطي للسلطة والتحكم كل الأهمية. خلافات تمثل الجوع الذي لا ينتهي للحكم والسيطرة. وإسرائيل هي أكبر المستفيدين من ذلك، إلا أن اهمال مئات الآلاف من الناس وهم يقبعون في السجن الكبير بانتظار توافق حماس وفتح ليقوموا بدورهم المشترك تجاه شعبهم ،أو بانتظار صحوة ضمير لدى النخبة اليهودية، أو حدوث التغيير في العقلية الجابوتنسكية العنصرية في إسرائيل هو جريمة انسانية بشعة ترتكبها إسرائيل، ويسكت عنها أو يتجاهلها، بل ويشارك فيها المتخالفون المناكفون من الفلسطينيين والإدارات العربية .لقد آن الأوان لتحرك عربي و دولي منظم لرفع الحصار على غزة، وإعادة تيار الحياة الطبيعية لأهلها الصابرين المدافعين عن حقهم في الحياة في وطنهم. فهل تبادر الجامعة العربية ؟ وهل يتحرك القادة و البرلمانيون والمثقفون والسياسيون العرب لدعم مثل هذه المبادرة ؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 08:25 PM