تسود حالة من الاحتقان الشديد بين أوساط المعلمين مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النقابة التي ستجرى يوم الجمعة المقبل, في وقت تبدي اوساط تربوية وسياسية، قلقا متزايدا من سيطرة مرتقبة للمعلمين من توجهات إسلامية على مقاعد مجلس النقابة الأول في تاريخ البلاد.
في الأثناء أخذت حمى الانتخابات تطفو على السطح تدريجيا مع ارتفاع وتيرة الاستقطاب بين صفوف المعلمين نظرا للتنافس الشديد الذي دفع “حراك المعلمين” الى تبديل خياراته من خلال دراسة انسحاب بعض أعضائه من السباق الانتخابي لسحب البساط من تحت “الإسلاميين”.
وكشفت مصادر موثوقة ل¯ “العرب اليوم” عن اجتماع دعا إليه عدد كبير من حراك المعلمين مساء أمس لبحث مسألة انسحاب بعض الأعضاء من انتخابات مجلس النقابة وتكليفهم بعد انتهاء الانتخابات بترؤس لجان الصناديق التي سيتم تشكيلها, بيد أن الإجتماع لم يسفر عن شيء بسبب “خلافات” الأمر الذي قد يعيد الدعوة للاجتماع مرة أخرى خلال اليومين المقبلين في العاصمة عمان.
وأشارت المصادر ذاتها أن كولسات انتخابية طغت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس على الهيئة العامة المصغرة حيث لم تتوقف الاتصالات والاتفاقات مؤكدة أن “معلمين إسلاميين” لجأوا الى أسلوب الإشاعات لإجهاض أي اتفاق على انسحابات متوقعة لدى حراك المعلمين.