اتهمت (القائمة البيضاء والتجمع المهني الطبي للاصلاح والمنبر الاسلامي المستقل) في نقابة الاطباء مجلس النقابة الحالي بممارسة سياسة الاقصاء وتصفية الحسابات، فيما رد النقيب احمد العرموطي على الاتهامات بوصف اصحابها بالهروب من الاستحقاقات والانجازات النقابية.
وكانت الهيئة العامة للنقابة عقدت اجتماعا اليوم الجمعة ناقشت خلاله انجازات المجلس الذي امضى نصف ولايته للدورة 2011 -2013 وسط غياب القائمة البيضاء (اسلاميون ومستقلون) المنافس الرئيس للقائمة الخضراء(يساريون وقوميون) التي تحتل منصب النقيب وغالبية مقاعد مجلس النقابة.
وقالت القائمة البيضاء وحلفاؤها في بيان اليوم على هامش اجتماع الهيئة العامة ان انجازات مجلس النقابة خلال الفترة الماضية أظهر شحاً واضحاً في الانجازات بعكس ما ذكره التقرير الاداري للمجلس واصفة التقرير بانه “غير دقيق”.
وانتقد البيان تبني “المتنفذين في مجلس النقابة لهيكلة الرواتب لموظفي الدولة وكأنه إنجاز خاص له، وليس إنجازا عاما جاء نتيجة لنضال تراكمي قام به جميع فئات الموظفين وعلى رأسهم الأطباء”.
وطالب بالسعي لمعالجة الخلل في الرواتب التقاعدية وتحسين ظروف وبيئة العمل للأطباء الشباب والمقيمين.
وأضاف البيان ان الوضع الحالي الذي تعيشه نقابة الأطباء من سيادة نهج الاقصاء التام ، وممارسات الانتقام، وتصفية الحسابات مع المنافسين، والتي تقوم بها جهات متنفذة في مجلس النقابة، يتناقض مع ممارسات العمل العام والنقابي تحديداً، ويتناقض مع أهداف النقابة التي تقوم على جمع كلمة الأطباء، ويسيء الى سمعة النقابات المهنية بعامة، ونقابة الأطباء بخاصة.
واشار الى وجود علامات استفهام على اداء صندوق تقاعد الاطباء ، الذي يشهد عجزا وصل الى حوالي 865 الف دينار حتى نهاية كانون الاول عام 2011.
وطالب البيان مجلس النقابة بمراجعة نهجه الحالي في الفترة المتبقية من ولايته، مشيرا إلى أن هذا النهج يؤدي الى اضعاف النقابة وتفتيت كلمة الاطباء بدلاً من جمعها.
ورد نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي على الاتهامات قائلا: “ان مقاطعة الهيئة العامة سابقة لم تشهدها النقابة وهي دليل لجوء المتغيبين لخيار الهروب من وجه الانجازات التي تحققت بدلا من الحضور والمحاججة” مؤكدا انه كان بامكان المنتقدين الحضور وابداء وجهة نظرهم.
واضاف: ان المجلس الحالي حقق حوالي ثمانين بالمئة من برنامجه الانتخابي ولكنه مر ببعض السلبيات وهو امر عادي في العمل النقابي، واصفا من “ابتعدوا عن اجتماعات العامة بالضعف خوفا من مواجهة الحقائق”.