الاصلاح نيوز- عبرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن انبهارها بمحاولات جماعة وقادة الإخوان المسلمين للتواصل مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بعد وصول وفد من الجماعة إلى واشنطن أمس، الأمر الذي وقع على المجلة وقع السحر معبرة عن الحدث.
وقالت النيوزويك “إنها علامة فارقة في الواقع الجديد للإسلاميين المصريين، حينما تتوافد مجموعات من حزب الحرية والعدالة إلى الكونجرس الأمريكى ليتحدثوا عن مبادئ الشريعة الإسلامية، وليس أحكام الشريعة”، والانتخابات الرئاسية المقبلة، على حد تعبير المجلة
وأضافت المجلة قائلة: “في السابق كان الإسلاميون يحرمون من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت واشنطن تتجنب الأحزاب الإسلامية العربية، وترفض انتصاراتهم الانتخابية، ولكن الزمن يتغير”، وفقا للمجلة.
واجتمع وفد حزب الحرية والعدالة مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي ومسئولين بالبيت الأبيض اليوم في واشنطن في زيارة هى الأولى من نوعها في التاريخ ومنذ أن تمت الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك، كما قام الوفد الإخواني بزيارة جامعة جورج تاون ومؤسسة كارنيجي الدولية للسلام.
وعلقت المجلة على مندوبي الجماعة إلى واشنطن بأنهم ممن يجيدون اللغة الإنجليزية وممن تلقوا تعليمهم ودراساتهم العليا بالخارج، مضيفة أن مندوبي الإخوان تحدثوا بحماسة شديدة في قضايا الاضطهاد الديني والشريعة الإسلامية، وشددوا على أن مصر مفتوحة للأعمال التجارية والاستثمار الحر والأجنبي المباشر.
وأبرزت المجلة حديث الإخوان عن الأسواق ودمج مصر مع منظومة الاقتصاد العالمية وفتح قنوات الاتصال بين المجتمعين المصري والأمريكى”.
ودعا الوفد الإخواني الإدارة الأمريكية في واشنطن إلى التكيف مع الواقع الجديد، وفتح قنوات الاتصال مع الحكام الجدد في مصر من الإخوان المسلمين”.
وأشارت المجلة إلى أن الوفد الإخواني المصري في واشنطن سار على هدى من سبقوه من إسلاميي تونس وليبيا والمغرب في زيارتهم لواشنطن في وقت سابق من الأسبوع الجاري”.
وأكدت المجلة ان مصر مصدر قلق كبير بالنسبة لواشنطن وخاصة فيما يتعلق بالالتزام بالإتفاقيات القديمة وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ومختلف المواثيق العسكرية والتجارية مع الولايات المتحدة، والتي قد تكون مهددة من نظام إسلامي وملف الحريات والأقليات، مضيفة أنه على واشنطن تغيير نظرتها لمصر وجدول الأعمال الذي وضعه الرئيس الأمريكي السابق “جورج بوش” الابن للتعامل مع ملف الحريات والإسلاميين في ظل الواقع الجديد، على حد تعبير المجلة.
من جانبه رأى هاني صبرا المحلل السياسي في مجموعة أوراسيا: “أن التحرك الإخواني في اتجاه واشنطن مجرد سلوك سياسي ناعم، فالإخوان يبحثون عن الأوقات المناسبة للتحالف مع العديد من الأطراف، واشنطن والغرب، وربما مستقبلا من السلفيين، أو الليبراليين والعلمانيين”.