الإصلاح نيوز/
عشاق الأفلام والذين يودون خوض تجربة الإخراج والتمثيل من خلال فريق خاص، يمكنهم من تصوير فيلم لهم بحسب الامكانية المتوفرة لديهم، أصبح أمرا ممكنا من خلال المشاركة بمسابقة أفلام قصيرة تنطلق اليوم.
المسابقة المندرجة تحت مشروع “أفلام 48 ساعة”، وهي امتداد لمسابقة عالمية بدأت منذ 11 عاما في العام 2001، وتركز على دفع المشاركين بالقيام بتصوير فيلمهم بوقت قصير، اختارت له وقتا هو الخامس والسادس من نيسان (ابريل) أي اليوم وغدا، بحسب المشرف على المشروع المنتج اللبناني محمد كمال المقيم بالولايات المتحدة الأميركية.
وبين كمال أن هذه التجربة تتيح لكل عشاق السينما والمبدعين اختبار قدراتهم في وقت قصير على مدى يومين، لتصوير فيلم كامل قصير، لا تزيد مدته على سبع دقائق، وهو أشبه بورشة عمل مكثفة تركز على التطبيق ومن ثم العرض والنقد.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يشمل عرض الأفلام كلها بسينما “الريبنو”، واختيار الأفضل منها ليعرض في مسابقات دولية بدءا من هوليوود وكان الفرنسية.
والمشروع كانت بداياته في منطقة الشرق الأوسط في كل من دبي وبيروت العام الماضي، حيث شارك من دبي نحو 40 فريقا ومن بيروت 25 فريقا، وعرضت أفلامهم، في نيومكسيكو منذ مدة ليست بالبعيدة.
ويبين كمال أن الفكرة الأساسية للمشروع تقوم على منافسة بين فرق متعددة، تستعد للتصوير وتخرج فيلمها القصير بمدة هي 48 ساعة، لتصبح المنافسة أشبه برياضة تتطلب بذل أقصى القدرات والتركيز وإظهار روح الفريق والتخطيط والتسلية بنفس الوقت.
ويطلب من كل فريق أن يتقيد بمجموعة من القوانين، بدءا من اسم الشخصية التي يتم اختيارها من قبل اللجنة والجملة والحوار، وحتى نوع الفيلم، ويفضل أن تكون الأفلام قصيرة، بحيث لا تزيد على 4-5 دقائق.
ويعد المشروع واحدا من أشهر المشاريع التي تروج للأفلام القصيرة عالميا، وله حضور في كان ومهرجان صندانس، حيث أسسه مارك روبرت، لينتشر عالميا في أكثر من 100 بلد، وصور منذ انطلاقته نحو 4000 فيلم بمشاركة 60000 صانع فيلم.
وأضاف كمال أن هذا يوسع رقعة السينما عالميا، ويتيح للجميع المشاركة به دون تمييز وبأي امكانية اتيحت لهم بدءا من كاميرا الهاتف النقال وحتى الكاميرات الاحترافية.
وستعرض الأفلام التي صورت محليا في سينما “الريبنو” بين 13-14 من الشهر الحالي، وعرض أفضل الأفلام التي تختارها لجنة الحكام المكونة من سينمائيين أردنيين، وتمنح الجوائز للفائزين بنفس الفترة أيضا.
ويندرج هذا المشروع تحت السينما المستقلة، التي تستخدم الإمكانات البسيطة إلى جانب الاهتمام بالمهارات للفرد والفريق الواحد من حيث اختيار القصة والموضوع والكتابة والتصوير، وتدفع بخيال المشاركين للإنتاج بأبسط طريقة وفق الشروط التي تحددها اللجنة قبل انطلاق التصوير، ليستخدم المشارك أنواع الأفلام الدرامية أو الوثائقية وحتى الكرتونية، بحسب ما يراه شريطة استخدام الشروط والعناصر الرئيسية.
ويتاح للفائز محليا فرصة الانضمام لفائزين من مختلف دول العالم والمشاركة بفعالية “Filmapalooza (فيلمابالوزا)، التي ستنظم العام الحالي في هوليود، وهو حدث سنوي يتوج الفائز بأفضل فيلم أنتج ضمن المشروع بمختلف فروعه بمناطق العالم في القارات الست.
وهذه الأفلام ستعرض في مهرجان كان المقبل 2013، حيث يتم اختيار كل عام نحو 10 أفلام لتعرض في الركن الخاص بمشروع “أفلام 48 ساعة”.