دلل نفسك بنفسك
زينب البحراني
بيني وبينكم؛ هذا الإعلان كان له دور في بناء فلسفتي تجاه الحياة، فبعد تجاوز مرحلة الدهشة الطفولية، ثم الغيرة من تلك الرفاهية التي تتمتع بها البقرة أمام تجاهل الكون الشاسع لكياني الفقير لمجرد أنني لا أتمتع بنجوميتها وبريقها التلفازي، وصلت إلى مرحلة الثقة بضرورة تدليل الذات، إذ مادامت "بقرة" تتمتع بكل هذا التدليل الفخم؛ لا شك أن "الإنسان" بغض النظر عن جنسه، أو ظروفه، أو طبقته، أو شهاداته، أو حتى معدل ذكائه، يستحق معاملة أرقى بكثير من تلك التي يتلقاها في حياته، ولا بد أن ينال كفايته من تدليل الذات حتى وإن اضطر هو لتدليل نفسه بنفسه. أي نعم يا أصدقائي الأعزّاء. ولمَ لا؟ دلل نفسك بنفسك قدر المستطاع، وبأقصى ما تصل إليه حدود إمكانياتك الشخصية مادام هذا التدليل لا يقضم فلذات من حقوق الآخرين أو يفسد علاقتك بهم. اعتنِ بصحتك جيدا، أحبب نفسك، ادعمها، شجعها، واشترِ لها هدية بين حين وآخر لأنك تستحق. وإذا اكتشفك أحد السطحيين ورجمك بتهمة "النرجسية"؛ ولا يهمك، ارجمه فورا بتهمتي "النكدية" و"السوداوية"، وعش حياتك بمنتهى السعادة.
===
للتواصُل مع الكاتبة عبر تويتر:
https://twitter.com/#!/zainabahrani