الموسيقار المصري هاني مهني يعبر عن أن غناء عمرو دياب لا يوجعه مثل المطربتين أنغام أو شيرين عبد الوهاب.
أكد الموسيقار المصري هاني مهني أن مواطنه النجم عمرو دياب مطرب ذكي في إدارة نفسه وصوته، لكنه شدد على أن غناءه لا يوجعه مثل المطربتين أنغام أو شيرين عبد الوهاب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المطربين علي الحجار ومدحت صالح قصّرا في حق موهبتيهما الغنائية.
وقال مهني –في تصريح خاص لبرنامج "المسلسلاتي" على قناة "نايل دراما" الفضائية المصرية مساء الاثنين الموافق 2 أبريل/نيسان-: "عمرو دياب مطرب ذكي للغاية، خاصة أنه يحسن اختيار الكلمات الجيدة التي تتناسب مع صوته، فضلا عن أنه يجيد تطوير بما يتناسب مع الجو العام لأغانيه". وأضاف "أن عمرو دياب ذكي في إدارة نفسه وصوته بالطريقة التي تجعله موجودا على الساحة باستمرار، لكنه مع ذلك لا يوجعني كمطرب مثلما أشعر مع كل من أنغام وشيرين عبد الوهاب وغادة رجب". وأوضح الموسيقار المصري أنه يشعر بالطرب الأصيل من أنغام وشيرين عبد الوهاب وغادة رجب، معتبرا أنهن من أبرز المطربات المصريات على الساحة في الوقت الحالي وبلا منازع. وشدد مهني على أن المطربين علي الحجار ومدحت صالح قصّرا في حق موهبتيهما الغنائية بصورة كبيرة، لافتا إلى أنهما لم يستغلا موهبتهما بالدرجة التي تجعلهما في مقدمة نجوم الغناء، وأن عمرو دياب سبقهما في هذا الأمر بصورة كبيرة. وانتقد النظرة الضيقة التي ينظر بها بعض المواطنين إلى الغناء الشعبي دائما، مشيرا إلى أنه فن راق ويخاطب فئة مهمة في المجتمع، إلا أنه تعرض للحكم عليه بصورة خاطئة في الفترة الأخيرة. وشدد الموسيقار المصري على أن صناعة النجم ليست سهلة على الإطلاق كما يتخيل البعض، لافتا إلى أنه استمر لمدة عامين كاملين يطور في إمكانيات الفنانة الراحلة ذكرى قبل أن يقدمها إلى الجمهور في أغنية "وحياتي عندك". وكشف مهني أنه أدخل ذكرى مصحة طبية من أجل زيادة وزنها حتى يقدم لها ألبومها الأول، مشيرا إلى أن صناعة النجم تتطلب وجود منظومة متعاونة من أجل نجاح المطرب، خاصة فيما يرتبط بالكلمات واللحن، فضلا عن المظهر الخارجي وتسريحة الشعر والماكياج. وطالب الموسيقار المصري الجميع شعراء وموسيقيين وملحنين ومطربين بضرورة الارتقاء بالذوق العام في الأغاني، فضلا عن الحفاظ على مستوى الكلمة لاستعادة زمن الفن الجميل. وأوضح مهني أن الكلمات هي من تخلق النجوم، وأن الارتقاء بالغناء المصري والذوق العام من شأنه أن يخلق فنانين كبارا جددا أمثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وغيرهم. ورفض الوصاية الإسلامية على الفن، حيث إن الجماعات الإسلامية نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون، مشددا على أن الإسلام أقرّ مبدأ الشورى، وأن علاقة العبد بربه خاصة لا يعلم عنها أحد شيئا.