الاصلاح نيوز- اظهرت انتخابات الفروع لنقابة المعلمين وجود ضبابية واضحة حول مستوى التمثيل الحزبي والتجاذبات السياسية داخل الهيئة المركزية للنقابة التي تضم286 عضوا عندما اعلنت نتائج الانتخابات مساء الخميس الماضي.
واكد عدد من المعلمين والناجحين في انتخابات الفروع لوكالة الانباء الاردنية اليوم الاثنين انه لا توجد جهة داخل الهيئة المركزية يمكن إن توصف بالمسيطرة على اغلبية المقاعد او الحاصلة على نصيب الاسد نتيجة للوعي المهني لدى الناخبين والمرشحين الذين استطاعوا كسر الحواجز التقليدية في حسم نتائج الانتخابات لصالح المهنة والارتقاء بها واختيار الاشخاص المؤهلين لتطوير المهنة بعيدا عن اية توجهات حزبية او سياسية او عشائرية.
وقال العضو الفائز عن مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا جهاد الشرع إن نسبة الاسلاميين في الهيئة المركزية لا تتجاوز 35 بالمائة من الهيئة المركزية بواقع90
مقعدا من اصل286 مقعدا في حين توزعت باقي المقاعد على مختلف الوان الطيف السياسي.
واشار الشرع الى “إن معظم الناجحين في الانتخابات يمثلون الناشطين في حراك المعلمين خلال فترة المطالبة بتاسيس نقابة للمعلمين اوفترة المطالبة بحقوقهم المهنية والمادية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الحزبية” مؤكدا إن اختيار المرشحين من قبل الناخبين جاء باعتبارهم معلمين بالدرجة الاولى وليس كحزبيين او سياسيين.
واوضح إن ما يميز الانتخابات الاخيرة هي النزاهة وعدم التدخل من أي جهة كانت وغياب العشائرية وانخفاض نسبتها الى ما دون العشرة بالمئة داخل الفروع، مبينا إن هناك الكثير من المرشحين الذين يعملون في مراكز قيادية في مؤسسات الوزارة ولم يحالفهم الحظ في النجاح.
واتفقت العضو الفائز عن مديرية عمان الثانية مريم اللوزي مع زميلها الشرع بعدم سيطرة أي جهة على الهيئة المركزية للنقابة، موضحة إن نسبة الاعضاء المنظمين في احزاب اسلامية داخل الهيئة المركزية لا تتجاوز35 بالمئة وإن الغالبية العظمى من اعضاء الهيئة المركزية للنقابة تم اختيارهم لاسباب مهنية حتى لو كانوا اعضاء في احزاب. من جهته اشار العضو الفائز عن منطقة اربد الثانية الدكتور احمد الجوارنة إن الغالبية العظمى من الناجحين ضمن اللجنة الوطنية ليس لهم علاقة باي احزاب وتم اختيارهم وفقا لنشاطهم وقدرتهم على الاهتمام بالمهنة ودفع مسيرة التربية والتعليم للامام.
وتوقع الجوارنة إن تكون نسبة المنظمين للتيار الاسلامي داخل الهيئة المركزية بنحو20 الى25 بالمئة من الهيئة، مؤكدا في الوقت ذاته إن جميع افراد الهيئة المركزية سيسعون بكل جد واخلاص لنصرة قضايا المعلمين ورفع سوية المهنة لان العمل النقابي يجب إن ينصب على المهنة اولا واخيرا. اما العضو الفائز عن لواء الاغوار الشمالية محمد البشتاوي فتوقع إن تتراوح نسبة وجود اعضاء التيار الاسلامي داخل الهيئة المركزية بنحو40 الى50 بالمئة.
وقال العضو الفائز عن لواء الشوبك تيسير الرواشدة إن أي حزب او جهة تحاول اقحام نفسها في النقابة سيؤثر سلبا على العمل النقابي مطالبا في الوقت ذاته بعدم اقصاء أي جهة او عضو عن العمل وان يكون العمل بين جميع الاعضاء جماعيا وتوافقيا ومدى قدرتهم على خدمة المعلمين وقضاياهم المهنية والمعيشية بغض النظر عن الانتماءات الحزبية.
واكد العضو الفائز عن لواء البترا نضال المشاعلة ان نسبة الاسلاميين داخل الهيئة المركزية للنقابة تتراوح من 30 الى33 بالمئة من عدد اعضاء الهيئة المركزية، مؤكدا ضروة عدم تسييس النقابة وان تكون مهنية اولا واخيرا. واكد العضو الفائز عن منطقة معان ايمن سقا الله ضبابية المشهد الحزبي داخل الهيئة المركزية للنقابة معللا السبب بعدم اعلان أي حزب او جهة عن عدد اعضائها بكل وضوح، داعيا إن تكون النقابة ساحة للعمل المهني والمطلبي للمعلمين لتحسين ظروفهم المهنية والمعيشية. وقال المعلم قاسم عبد القادر إن انتخابات فروع النقابة اظهرت بوضوح تمثيل معظم مختلف الوان الطيف السياسي داخل الهيئة المركزية مع افضلية محدودة للاسلاميين الذين يعدون جزءا اساسيا في العملية التعليمية والتربوية.
واضاف إنه عندما مارس حقه الدستوري في التصويت وضع نصب عينيه اختيار الاشخاص المشهود لهم بالعمل المهني والقدرة على خدمة قضايا المعلمين بغض النظر عن انتماءتهم، معربا عن امله إن ينصب عمل مجلس النقابة على خدمة الاسرة التربوية بشكل يحقق طموحاتها ويلبي مطالبها.
وعزت المعلمة نور نواف الضبابية التي ظهرت حول مستوى التمثيل الحزبي والسياسي في هذه النقابة الى حداثة عهدها وقلة معرفة المعلمين بالتوجهات الحزبية لبعضهم البعض لان التركيز داخل المدارس يتركز على ممارسة المهنة والنهوض بها، مؤكدة إن ممارسة الحزبية والعمل السياسي يجب إن يكون داخل الاحزاب وليس في النقابة.(بترا)