الاصلاح نيوز /
حسم عون الخصاونة رئيس الوزراء امر الترشح للانتخابات النيابية المقبلة وباشر وفقا لذلك خطواته الاولى في رحلة الالف ميل الانتخابية التي سوف تنتهي قرب ختام هذه السنة .
الرئيس الخصاونة يعتزم الترشح عن دائرة بني عبيد الانتخابية التي يتمتع فيها بقاعدة عشائرية مؤهلة لانجاحه في الانتخابات المقبلة وحمله الى سدة المجلس النيابي العتيد تمهيدا للعودة مجددا الى اكتاف الدوار الرابع ولكن على رأس حكومة نيابية هذه المرة .
واضاف المصدر بقول ان الخصاونة الذي ينحاز الى النظام الانتخابي لعام 1989م قد اقتنع بتطعيم هذا النظام بفكرة القائمة النسبية على مستوى الوطن ولكن بعدد مقاعد لايزيد على عشرين مقعدا غير ان هذه الاضافة لن تغير كثيرا من طبيعة ذلك النظام الانتخابي ( نظام الـ 89 ) الذي يخدم الجهات الحزبية المنظمة ويصب بالتالي في صالح الحركة الاسلامية تماما وليس الاحزاب الصغيرة او الشخصيات المستقلة شأن ما حدث الاسبوع الماضي في انتخابات نقابة المعلمين التي اسفرت عن فوز كاسح للاسلاميين .
وافاد المصدر ان القصر الملكي يتابع بدقة مشاريع الخصاونة وتكتيكاته وتحالفاته الانتخابية المبكرة التي باتت تثير حفيظة القصر ليس لانها تجري بالتنسيق مع الحركة الاسلامية فحسب، ولكن لانها تتم بمعزل عن اطلاع القصر وموافقته ايضا… مضيفا ( المصدر) ان الخصاونة من جانبه يشعر بالانزعاج من تتبع رجال القصر لاجراءاته ونشاطاته .
وكشف المصدر عن ان العين سامي الخصاونة، والنائب مجحم الصقور قد باشر التواصل مع الفعاليات والمفاتيح الانتخابية في مخيم الحصن الذي يتبع دائرة بني عبيد الانتخابية، ويضم قرابة 18 الف صوت انتخابي، لغرض حشد الدعم للرئيس الخصاونة مقابل تصويت قاعدته الانتخابية لحساب مرشح مناسب عن المخيم وحتى ضمن نجاحه .
وكانت ” المجد ” اول من اشار الى ” قرب ” عقد صفقة سياسية سرية بين الخصاونة وقيادة الحركة الاسلامية، تضمن دخول الطرفين في تحالف استراتيجي طويل المدى يحقق لكل منهما اهدافه وطموحاته في قيادة السلطتين التشريعية والتنفيذية .
ونقلت ” المجد ” في عددها السابق عن مسؤول سابق كبير قوله ان التشاور والتحاور والتنسيق بين الخصاونة والحركة الاسلامية قد شهد لقاءات متعددة مشيرا الى ان الحركة الاسلامية سوف تشارك في الانتخابات المقبلة، وان الخصاونة سوف يترشح لدى استقالة حكومته لخوض هذه الانتخابات بعدما حصل على وعد قاطع من الاسلاميين بتوفير اقصى الدعم له خلال الانتخابات، ثم التحالف معه فيما بعد حتى يتسنى له تشكيل حكومة برلمانية بوصفه رئيسا لاكبر كتلة نيابية حسبما تعهد الملك في وقت سابق، .
“عن المجد “،