جدد جلالة الملك عبدالله الثاني رهانه على الشباب للنهوض بمستقبل الأردن، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتجاوز التحديات، مؤكدا دعمه المطلق لقطاع الشباب. وقال جلالته خلال لقائه عددا من طلبة جامعة اليرموك التي زارها أمس، وأرسى فيها حجر الأساس لمبنى كلية الصحافة والإعلام إنني متفائل في المستقبل بوجودكم.. انتم الشباب من ترفعون معنوياتي وتجعلونني متفائلاً أكثر كلما التقيكم .. سيروا للامام ولكم مني كل الدعم.
وأطلق جلالة الملك عنان المبادرة للشباب للانخراط بالعملية التنموية والسياسية، حيث شدد جلالته على ضرورة المضي قدما، متعهدا لهم بأن يزيل العقبات التي تواجه مسيرتهم .
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء حرصه على التواصل مع الشباب والاستماع إلى التحديات والمشاكل التي تواجههم والعمل على تجاوزها وحلها، حيث قال جلالته أريد أن اسمع منكم التحديات والمشاكل لنعمل على حلها وتجاوزها... وسنبقى على اتصال لمواجهة أي تحد وحل أية مشاكل.
وحول الهواجس التي تنتاب الطلبة للانخراط في العمل السياسي والتي أشار إليها أحد الطلبة اكد جلالة الملك انه لا قيود على المشاركة السياسية وانه يدعم مشاركة وتفعيل دور الشباب في هذا الصدد لأنهم يريدون مصلحة الوطن والأردن دائما.
وقال جلالته لديكم شبكة اتصال بين هيئة شباب كلنا الأردن والديوان الملكي وأنا مستعد شخصيا لتذليل الصعوبات التي تواجهكم و لكم الدعم والحماية مني.
ودعا جلالته الشباب على التركيز على النوعية في التعليم مؤكدا أن التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب تتطلب مزيدا من العمل والإنجاز بمشاركة حقيقية بين القطاع العام والخاص من جهة ومن المؤسسات التعليمية من جهة أخرى.
وحث جلالة الملك المؤسسات الرسمية العمل على احتضان الشباب وتوفير فرص التدريب والتطوير المهني لهم.
وفيما يتعلق بواقع الإعلام وتطويره نوه جلالته إلى ضرورة رفع مستوى الصحافة في الأردن ودعم مؤسساتها لتواصل مسيرة التطورات العالمية والدولية في هذا المجال خاصة فيما يتصل بتوفير الإمكانيات وأدوات التكنولوجيا الحديثة. وخلال الزيارة تجول جلالته في قسم الصحافة والإعلام الحالي واطلع على المرافق التدريبية التي يوفرها القسم من أستوديو تلفزيوني وآخر إذاعي ومختبر تحرير إخباري.
وسيضم مبنى الكلية الجديد وكلفته 7 مليون دينار جناحين بمساحة 20 ألف م تتسع لـ 1000 طالب.
واشتملت جولة جلالة الملك أيضاً زيارةً إلى مَجْمع الريادة الأكاديمية للتميز في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حيث اطلع جلالته على تجارب (10) حاضنات لأبحاث صناعية وأخرى تدريبية متخصصة تنفذ بالتعاون مع شركات محلية وعالمية.