الاصلاح نيوز /
يبدو واضحاً أنّ علاقة الفنانين العرب بـ “تويتر” غير ناضجة. وقد أظهروا أنّهم حديثو العهد بهذا الأمر، وأنهم لم يوظفوا هذه الخدمة الالكترونية لصالحهم. لقد تحوّل النجم الذي كان ينظر اليه على أنّه صعب المنال، إلى مجرد مراهق ترك أشغاله وأعماله، وتفرّغ للتغريد. أغراه الموقع الاجتماعي وجذبه بطريقة جعلت الفنان يخلع قناع النجومية الزائفة ويظهر على حقيقته. وأصبح بالامكان معرفة تفاصيل حياة الفنان وخصوصياته، هو الذي كان يحرص دوماً على إبعادها عن الصحافة أو كان يقيم الدنيا على رأس الصحافي الذي تجرأ وكتب مثلاً أنّ إليسا تتناول الشاي الأخضر في الصباح أو تخضع لجلسة مساج كما تفعل اليسا نفسها على “تويتر”. أما هيفا، فقد نشرت منذ أشهر صورة لها وهي ترتدي “شورت” زوجها الرياضي. هذا الأمر يفتح ملف تغريدات الفنانين على “تويتر” ومدى حفاظهم على هالة نجوميتهم التي جاهدوا سنوات من أجل إحاطة أنفسهم بها.
إليسا ملكة الشاي قرب النافذة!
تعتبر إليسا من الفنانات العربيات الأول اللواتي لجأن إلى مواقع التواصل الاجتماعي. بدأت باطلاق تغريداتها التي يصفها البعض بالساذجة أو السطحية كونها تكتب بطريقة المراهقات، وتركّز كثيراً على إعلام متابعيها بأنّها تشرب الشاي الأخضر يومياً، أو أنّها تتحضر لجلسة مساج. حتى أنّها لُقِّبت بـ “ملكة الشاي الأخضر”. ولا يمر يوم من دون أن تغرّد إليسا بأنّها استيقظت للتو وتحتسي الشاي الأخضر قرب النافذة. كما أنّ معظم تغريداتها تدور حول خروجها لتناول العشاء مع أصدقائها. وكانت الكارثة عندما كتبت منذ فترة أنّها تعاني من التخمة بسبب تناول عشاء دسم. هنا، انهالت الانتقادات على إليسا التي لم تذكر أي شيء يتعلق بها كفنانة منذ أن بدأت التغريد، ولم تحكِ مثلاً أنّها تحضر لألبومها أو أنّها التقت ملحناً أو شاعراً أو أنّها تواظب على دروس “الفوكاليز”. ويبدو أنّ هذه الانتقادات وصلت اليها، فبدأت منذ فترة قصيرة تقول لمتابعيها إنّها تخضع لتمارين صوت مع مدربة تدعى ليزلي. لكنّ الشاي الأخضر لم يغب عن تغريداتها. كتبت أنّها تحتسي الشاي الأخضر في انتظار وصول ليزلي. كما ذكرت أنّها تحضّر لألبومها المنتظر.
هيفا وأحلام و”ردح” مع المغرّدين
هيفا وهبي التي بقيت لفترة طويلة تهاجم الصحافة وتتهمها بالتعدي على خصوصياتها، أزالت كل الحواجز مع دخولها عالم “تويتر”. تحولت النجمة اللبنانية الى مراهقة تكتب تغريدات تتعلق بسفرها واحتفالاتها، وصورها في ملابس الرياضة، وداخل “الجيم” بينما كانت تقاضي أي صحافي أو مصوّر يلتقط لها صوراً من دون كامل مكياجها وزينتها. وبلغ الأمر بهيفا حدّ دخولها في شجار مع المغردين، كاشفةً وجهها الحقيقي. لقد راحت تستعمل ألفاظاً غير لائقة وكان أشهرها عندما وصفت إحدى المغردات بالقردة. أما أحلام التي دخلت عالم التغريد متأخرة مع انطلاق “أراب آيدول”، فقد شغلها هذا الموقع كثيراً، وسلب عقلها، وباتت لا تفارق حسابها حتى أثناء بث البرنامج الذي كانت تشارك فيه كعضوة في لجنة التحكيم. وكانت تنشغل عن أداء المتسابقين بالرد على المغرّدين.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى راغب علامة. وقد تعرّضا للنقد لأنّه بدلاً من التركيز على أداء المتسابقين، كانا ينشغلان بكتابة تغريداتهما على “تويتر”. وبلغ الأمر بالفنانة الاماراتية حد تبادل الشتائم والسباب مع المغرّدين الذين ليسوا بالضرورة معجبين بل هم كارهون لأحلام. وأثارت الكثير من تغريداتها الاستياء، كما حصل عندما ردت على أحد المغردين قائلة: “أنا تاج رأسك والعبيد خلق الله، مو إنتي اللي خلقتيهم، بس أنا بنت شيوخ وأنا أهلى البوسا مش إذا ما تعرفين أسالي عنهم بيت جيرانكم وانقلعي”. وزاد السخط على أحلام حين وصفت نفسها بملكة الجمال ودمها “شربات” بعدما تحداها أحد المغردين بأن تجيبه بصراحة عما إذا كانت ترى نفسها جميلة، فكتبت: “وأقسم بالله أشوف نفسي ملكة جمال، قسمت لك، أولاً طولي 176 ووزني 70 لأني سمرة، ولا بيضة، ودمي شربات، وما أعرف أنافق وأكره المنافقين”. كذلك، تستعمل أحلام كلمات تقلّل من قيمتها كفنانة، كما فعلت منذ يومين حين كتبت: “ما أروح أتغدى بسالكم سؤال للمقهورين بس وش اللي ذإبحكم قهر مني لأنكم فاشلين أم لأنكم عوانس، يا ليت تردون بس لو تقدرون أبي الصراحة”. أما راغب علامة، فقد عجز عن التوقف عن التغريد حتى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب انتهاء “أراب آيدول”. خلال المؤتمر، كان يكتب التغريدات ويردّ على المغردين.
نجوى ونانسي ونوال وكارول الأفضل
وسط هذا، تعتبر نجوى كرم، ونانسي عجرم، ونوال الزغبي، وكارول سماحة أقلّ الفنانات تعرضاً للانتقاد. ما زالت تغريداتهما عبر “تويتر” ضمن المقبول، ولم يصلن إلى ما بلغته أحلام وهيفا واليسا.