قرات في الآونة الاخيرة العديد من المقالات والتحليلات المشبوهة التي تنتقد الحراك الشعبي الاردني والتي أتت على وجه الخصوص من خلال صحف تصدر خارج الاردن.
هؤلاء الكتاب يبدو انهم تمثلوا دور من يحاربون الحراك في الشوارع بالهراوات والمناقل الى الكلمة المسمومة ومادتهم الرئيسة لمحاربة الحراك اقليمية نتنة تعزز الانقسام بين ابناء الوطن الواحد وهدفهم جعل الحراك احادي الجانب كما تريد السلطة.
ان مثل هؤلاء يوحون لنا انهم صحفيون احرار وليسوا من الذين يمكن ان يبسطوا ايديهم كل البسط ولكن في الفترة الاخيرة بدأوا يلعبون على المكشوف واعتقد ان من كشف ذلك زيارة رئيس تحرير احدى هذه الصحف للاردن والاستقبال والتكريم الذي حظي به والذي لا ازال احترمه لغاية الآن لأنني متأكد انه لن يلوث تاريخه الصحفي ليقف ضد الشعوب التي تحارب الظلم والقهر والفساد فهو من أتى من البيئات المقهورة واستمر بالدفاع عنها ولو اراد ان يتغير لتغير من زمان.
رئيس التحرير هذا هو انسان ابن قضية وابن معاناة حقيقية لم يعش في جلباب الانظمة منتظراً منها وظيفة حكومية ولكن العتب من الكتابات الاخيرة في صحيفته التي نعتقد انها لا تمثل توجه الصحيفة ومن ينتقد الحراك فيها هو مراسل لها وامانة المسؤولية التي نضعها امام استاذنا رئيس تحريرها تفترض ان لا تكون هذه الصحيفة صاحبة الصيت والتاريخ والحياد منحازة لطرف على حساب آخر فعلى الاقل مع ان المفروض ان تكون الصحافة الحرة دائماً مع الاحرار والحراك بمثله الاحرار.
بماذا يطالب الاحرار اضافة الى الغاء معاهدة وادي عربة انهم يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وتقاسم السلطة وانتخابات نيابية نزيهة وانتخابات بلدية دون ان تكون عسكرية الهوية ..هل بامكان مثل هذا الصحفي ان ينكر المطالب الشعبية هذه وهو اقرب الى الصورة الواقعية.
هل يستطيع هؤلاء ان ينكروا ان الفساد اكل الاخضر واليابس وهل ينكروا ان بعض الصحفيين تنفعوا من الفاسدين بشقق واراض وتحت مسميات مشاريع من التحول الاقتصادي الى المبالغ النقدية الطائلة.. لماذا عندما اصبح الحديث عن الصحفيين الفاسدين ووضعهم في نفس صف ناهبي الوطن اصبح البعض منهم يدافع عن الفساد ليتبنى الروايات الرسمية التي لا تريد ان تعمل شيئاً لمكافحة الفساد هل هناك تهديد للصحفيين الفاسدين ان لم يدافعوا عن الفاسدين انهم وهم في ‘الفلجة’.
الامانة الصحفية تقتضي ان يبيع صاحب المؤسسة الصحفية بضاعته للأغلبية وليس للأقلية فالصحافة هي من تحترمها الأغلبية حتى لو كرهتها الاقلية هكذا هو علم الصحافة والا لماذا انقلبت الشعوب على انظمتها الفاسدة .
هاتوا لي مقالاً نجحت يه الصحافة الكاذبة والمنافقة للانظمة وتمكنت من تثبيت الانظمة فما يثبت الانظمة ليس الاعلام انما يثبتها القمع وان رفض الشعب القمع فان صحافتها لن تفيدها شيئاً فسواءً استخدموا الصحافة أم لم تستخدمها الانظمة فان كل شيء اصبح الآن مكشوفا وتذكروا تلك السيدة التي قالت لذلك الصحفي، عندما دافع عن قضية ابطالها فاسدون وهي الفوسفات على احدى القنوات التلفزيونية لفد كنت احترم كتابتك اما الان فقد كشفت عن عوراتك لنا.
لتكن كتاباتكم الآن ضد الحراك ولتسعوا لاي ولاء تريدون ان كنتم لم تتمكنوا من الحصول عليه سابقا ووجدتم طريقاً ممهداً اليه في ظل حراك كنتم تعتقدون ان الولاء كان له واصبحت الفرصة سانحة لكم لتكونوا مثلهم حسب ما ترون فاؤكد لكم ان الحراك لا يقبل لعبة الكراسي المتحركة لأن كراسيه ثابتة وهو ابن المرحلة وسيدها.
واخيراً اقول لكم لا تختبئوا وراء اقليمية نتنة من انتاج انظمة انتم من تتعاملون معها وكنتم ابواقاً لتعزيز الانقسام واتحدى ايا من هؤلاء انني كتبت مقالاً تفوح منه رائحة اقليميتكم النتنة والعفنة التي استمديتموها من عفن بيوت كنتم تسكنوها بعد ان اصبحتم تسكنون بيوتاً اشتريتموها مقابل ضمائركم.
نايف المحيسن
1