زهير عبد القادرببساطة وبكل بساطة…افتحوا الان جهاز التلفزيون…وشاهدوا قناة الجزيرة او العربية او البي بي سي العربية…شاهدوا بدقة مهنية العاملين بهذه القنوات…انتبهوا الى لغتهم العربية الجيدة…وصياغة اخبارهم…استمعوا جيدا الى اصواتهم الاذاعية الممتازة…اقرأوا اسمائهم بدقة…نعم انهم اعلاميون اردنيون…ولو قدر لنا ان نقوم بجولة في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية الامريكية والاوروبية صدقوني ان عددا كبيرا من المتفوقين بين الاطباء هناك وفي جراحة العظام والقلب ومعالجة الاورام السرطانية والجلطات الدماغية على اختلاف انواعها من الاردنيين.وهذا ينطبق ايضا على خبراء الاقتصاد ورجال الاعمال الكبار واساتذة الجامعات فبينهم ايضا اردنيون …
،،،،،،،، لا ادري لماذا لو خطر على بال احد من هذه العقول والخبرات والكفاءات ان يعود الى ارض الوطن ليساهم في عجلة البناء والتطوير ويعرض خدماته على وطنه للاستفادة من هذه الخبرات والكفاءات…يواجه فورا بالرفض والمحاربة والاحباط…ويشعر بالغربة في وطنه…وما يلبث الا ان يعود حزينا كئيبا مرفوضا الى حيت اتى…وهناك يستقبل بالترحيب والدعم من اجل الاستفادة من خبراته وامكانياته وكفاءته….
،،، ،،،،،اعرف العديد من الاطباء والمهندسين ورجال الاعمال الذين قرروا ان يعودوا الى وطنهم للعمل والاستثمار والعيش الكريم…ولكنهم اصيبوا بخيبة الامل والاحباط …
،،،، لا احد هنا يريدهم…الجميع يتمنى عودتهم الى اماكن قدومهم…الخبرات والكفاءات العالية اصبحت اشباح تحارب ويعمل على ابعادهم…للاعتقاد بأنهم عادوا الى وطنهم للمشاركة في قطعة الحلوى الموجودة(الكيكة) لديهم.
،،،،،، اتصلت مرة بزميل يعمل في مؤسسة اعلامية بقصد زيارته،فما كان منه الا ان رحب بي واستقبلني استقبالا جيدا،ولكنه كان يعطينا دائما الانطباع ان هذه المؤسسة مفلسة وستغلق ابوابها بعد ايام…والح علي ان اعود الى المانيا…فحاولت تهدئته قائلا:صديقي انا جئت الى هنا الان لزيارتك فقط وسأعود الى بيتي ولن اهاتف رئيسك او اقابله…اكراما لك وحتى تطمئن نفسك.وطبعا اوفيت بوعدي ولم التقي حتى اليوم مع رئيس صديقنا الخائف رغم انه زميل عزيز أكن له كل المحبة والاحترام…
،،،،،، يا اهلي ان الاردن وطننا جميعا…وعطاء الاردن كبير كبير…يكفينا جميعا …ودعونا نفتح الابواب للخبرات والكفاءات العالية لأبناء هذا البلد كي نساهم معا في البناء والتطوير والازدهار…ولا تخافوا لن نأكل الكعكة منكم بل سنصنع لكم اصنافا كبيرة من الكعك الطازج …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com