الاصلاح نيوز- يوم الارض اضحى يوما وطنيا بامتياز حيث يحتفل فيه كل الفلسطينيين بكل مكان في داخل الوطن الفلسطيني سواء بالضفه او بقطاع غزه او القدس او في فلسطين التاريخيه وكذلك بكل مخيمات الشتات وبكل مكان يتواجدون فيه.
يوم الارض يوم يذكرنا بارضنا المغتصبه والمحتله ويوجه البوصله نحو استعادتها بكل الوسائل المتاحه والتي اقرتها كل الشرائع السماويه والارضيه بالبندقيه والحجر والسياسه وكل وسيله ولكن اهم شيء ان يتم توريث ملكيتها وحكاياتها لاجيالنا الفلسطينيه جيل بعد جيل حتى يتحقق الوعد الالهي وتنتصر امتنا العربيه والاسلاميه ولن يكون هذا قبل ان تتحقق وحدتنا الوطنيه حتى نكون في مقدمة هذا التحرير واول من يخوض غمار تلك الاستعاده لهذه الارض .
يوم الارض يوم الهوية الوطنية الفلسطينية وتجسيد هذه الهوية عمليا، و يوم الإجماع الفلسطيني على قضية واحدة ويوم واحد، واليوم التاريخي الذي جاء استجابة وبتوافق مع المد الفلسطيني في كل الساحات، ويوم فلسطين والجليل والمثلث والنقب وعرابة وكفر كنا وسخنين والطيبة ورام الله وسلواد ونور شمس ودير حنا، ويوم الستة الخالدين في قلب فلسطين والجليل.
وهو يوم الانتفاضة الوطنية العارمة التي تفجرت على شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية في جميع المدن والقرى والتجمعات الشعبية الفلسطينية في الوطن المحتل، احتجاجا على التعسف الصهيوني والتمييز العنصري ومصادرة الأرض.
ففي يوم السبت الثلاثين من شهر آذار من العام 1976، وبعد ثمانية وعشرين عاماً في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة للتعبير أو التنظيم، هب الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت الهبة شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة .
قامت خلالها قوات الاحتلال بأعمال القتل والإرهاب بالفلسطينيين، حيث فتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين هم: الشهيدة خديجة شواهنة، والشهيد رجا أبو ريا، والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية عرابة، والشهيد محسن طه من قرية كفركنا، والشهيد رأفت علي زهدي من قرية نور شمس واستشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين، وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 300 مواطن فلسطيني.
كان السبب المباشر لهبة يوم الأرض هو قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها، لتخصيصها للمستعمرات اليهودية، في سياق مخطط تهويد الجليل.
ويشار هنا إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 إلى عام 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها السلطات الإسرائيلية بعد سلسلة المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.
فهبة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 67، ولقد أجمعت جميع شرائح الشعب الفلسطيني، على أن يوم الأرض أصبح يمثل مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل منها كل عوامل القهر والتمزق، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.