الاصلاح نيوز- حذرت شركة الكهرباء الوطنية من أن الخسائر التي منيت بها جراء انقطاعات الغاز الطبيعي المصري لا يمكن تحملها إلى ما لا نهاية، مطالبة الحكومة بإنقاذها من أزمتها.
وذكر المدير العام للشركة غالب المعابرة أن خسائر الشركة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي بلغت نحو أربعمائة مليون دولار جراء انقطاع إمدادات الغاز المصري.
أما عن خسائر الشركة التي منيت بها العام الماضي، فأوضح المعابرة بأنها بلغت 1.4 مليار دولار، معيدا السبب في ذلك بشكل رئيسي لانقطاع الغاز المصري واللجوء إلى وقود آخر أكثر تكلفة.
وأوضح أن الشركة اضطرت إلى استخدام الوقود الثقيل والديزل لتشغيل مولداتها الكهربائية، الأمر الذي أدى لزيادة التكلفة.
وعن السعر الذي تبيع به الشركة الكهرباء، بين المعابرة أن سعر بيع الكهرباء يقدر بنحو 40% فقط من سعر التكلفة.
وتشير البيانات إلى أن كميات الغاز الطبيعي التي تزود بها مصر الأردن تراجعت من نحو ثلاثمائة ألف قدم مكعب عام 2009 إلى نحو 210 آلاف في 2010، ثم إلى نحو 170 ألفا خلال العام الماضي.
وتعرض خط نقل الغاز المصري الممتد إلى كل من إسرائيل والأردن للتفجير في الخامس من الشهر الجاري، في هجوم يعد الثالث عشر من نوعه منذ بداية العام الماضي.
وذكر معابرة أن الحكومة الأردنية تبحث عن وسائل بديلة للتزود بالوقود، غير أنه استبعد حل الأزمة التي تواجهها شركة الكهرباء خلال العام الحالي والعام القادم إلا إذا عاد تدفق الغاز المصري إلى مستوياته السابقة.
وعن جهود الحكومة الأردنية في حل الأزمة، بين معابرة أن شركة الكهرباء حصلت على سندات خزينة بقيمة 1.4 مليار دولار خلال العام الماضي والشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي بكفالة حكومية، وذلك لتمكينها من سداد مستحقات شركة مصفاة البترول حتى تتمكن من شراء الوقود الثقيل والديزل لغايات التوليد.
وفي منتصف الشهر الجاري أعلنت الحكومة عن تعليق قرار سابق لها برفع أسعار الكهرباء.
وقال رئيس الوزراء عون الخصاونة حينها في كلمة له أمام مجلس النواب، إن الحكومة خلصت بعد اجتماعات عديدة مع قطاعات مختلفة، إلى ضرورة التراجع عن قرار رفع أسعار الكهرباء لما له من آثار سلبية على ذوي الدخل المحدود. (يو.بي.اي)