أصدرت لجنة التوجيه الوطني النيابية بيانا عصر الاربعاء تعرب فيه عن اسفها للجسم الاعلامي الاردني عما صدر من بعض النواب في جلسة الثلاثاء من اتهامات لبعض الاعلاميين، وأكد البيان في ذات الوقت على عتبه الشديد على بعض الاعلاميين ممن تسبب بافتعال هذه الازمة من خلال الهجوم على مجلس النواب بشكل غير مبرر.
ودعا البيان السلطتين التشريعية والاعلامية إلى توثيق عرى التعاون بعيدا عن لغة الاتهامية والتجني ولغة التعميم والشمولية التي تجرم الجميع دون استثناء “وهذا ما وقع به الجميع”.
وفيما يلي نص البيان:
تاسف لجنة التوجيه الوطني النيابية ،للجسم الاعلامي الاردني ،عن ما صدر من بعض الزملاء النواب ،تحت قبة البرلمان في صباح جلسة يوم الثلاثاء الماضي في مداخلاتهم من اتهامات للجسم الاعلامي وما صدر عن بعضهم – وهم بحالة غضب- ،من الفاظ واتهامات جراء استفزازهم من ،قبل عدد قليل من الاعلاميين العاملين في بعض الوسائل الاعلامية ،والذين لا يمثلون الجسم الاعلامي ،الاردني .
وتوجه اللجنة لومها وعتبها الشديد على بعض الاعلامين في عدد بسيط من وسائل الاعلام ،ممن تسبب بافتعال تلك الازمة ،من خلال تلك الهجمة ،الاعلاميه غير المبررة وغير المحايدة والتي لا ،ترتقي الى مهنية ورسالة الاعلام التي ،يقدرها ويحترم اخلاقياتها ومهنيتها اغلبية اعضاء مجلس النواب من منطلق الايمان برسالة الاعلام ،و الدور الرقابي التشاركي بين السلطتين كل حسب وسائله وسلطاته ما دام ان هدفها مصلحة وحماية حقوق الشعب الذي هو مصدر وشرعية سلطاتنا جميعا .
وتوجه اللجنة نداؤها الى جميع الزملاء في كلا السلطتين ،على توثيق عرى التعاون وفتح افاق التفاهم بعيدا عن لغة الاتهامية والتجني وبعيدا عن لغة التعميم والشمولية التي تجرم الجميع دون استثناء وهذا ما وقع به الجميع ،,لافتين الى ،ضرورة عدم التوقف عند هفوات البعض واخطائهم في كلا الجسمين ،وعلى ان ينجر وراؤها الجميع ما دام ان الرؤى والاهداف مشتركة والاحترام المتبادل متوفر وفاعل مهما اختلفت وجهات النظر والرائ ،فالكل ،منا يجتهد يصيب ويخطيء .
وتتمنى اللجنة على الجميع الارتقاء فوق مستوى الهفوات والكبوات وتجاوزها ،الى ما هو اهم وما يرتبه علينا واجباتنا تجاه شعبنا الكريم ووطننا العزيز الذي يحتاجنا جميعا في هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج بناء المؤسسات لا هدمها لتستمر المسيرة مهما كثرت العثرات في طريقنا فالصبر والحكمة وحب الوطن وبالتعاون والتكاتف سنصل باذن الله الى درب السلا مة وطريق الخير .
وتقدر ،اللجنة مواقف نقابة الصحفيين الاردنيين المؤسسة الوطنية والمظلة الشرعية للجسم الاعلامي وحقها بالدفاع عن الجسم الاعلامي ،الذي نحترمه مع تسجيل عتبنا على لغة التعميم التي تضمنه بيانها تجاه مجلس النواب واعضائه ،رغم ان من تحدث بهذا الشأن من الزملاء النواب عدد قليل والاكثرية منهم كان لهم موقفا مدافعا عن الاعلام ولم يهضموه حقة ايمانا منهم بان الاعلام قوة رديفة الى مجلس النواب ولا ضير من ،تقبل النقد الاعلامي ما دام اننا قبلنا ان نكون ممثلين للشعب الذي انتم الاعلام عينه الرقيبة علينا ايضا فان تخاذلنا عن واجبنا تجاههم ،فعليكم حق انتقادنا وتقويم ماوقعنا به من اخطاء جراء اجتهادنا … فالرجوع عن الخطأ فضيلة … ،ولكن الظلم والتجني وتظليل الحقيقة ،من كلا السلطتين نرفضه معا ولا يستقيم مع رسالة سلطاتنا ولا مع اخلاقيات عملنا ،الرقابي الذي نشترك فيه جميعنا.
اما واجبنا التشريعي ،كاعضاء مجلس نواب فهو الهدف الاساس الذي نجهد به عقولنا ومعرفتنا بما نستطيع لنصل الى مستوى العدالة الذي ترضاه ضمائرنا واننا بشر وليس قديسين منزهين ،عن الخطأ, والاغلبية النيابية لا ينزهون انفسهم عن المحاسبة والرقابة والنقد الاعلامي المحايد البناء ما دام انهم مؤمنين بالديمقراطية مبدأ ومنهجا وفكرا وهي اهداف يؤمن بها الاعلام ايضا وعليه واجب كسلطة رابعة واجب الدفاع عنها وحمايتها بالعمل البناء المشترك للمؤسسات ،الوطنية ،من اجل الشعب الاردني الذي حملنا ،جميعا امانة ومسؤولية حماية حقوقة ،في الحياة فكلانا عينه الرقيبة الساهرة على حماية مصالحة والتعبير عنها بكل حرية وكل من خلال وسائله وسلطاته المتاحة من نقد ،وتقويم وتصويب واليهم نحتكم جميعا فهم ديدن الرأى العام الشعبي ومنهم نستمد القوة ،والمنعة ومن اجلهم نعمل بكل شرف وامانة وحيادية خالصة صادقة ،معبرة عن هموهم ومحققة لطموحاتهم ،من اجل رفعة ونهوض الوطن .
ولكم علينا حق العتبى بكل احترام ،ولنا عليكم العتب من اغلبية الزملاء ومجلسنا الكريم يمليه علينا واجب الاحترام والتقدير علينا تقبله جميعا بكل ود ومحبة , وان اختلافنا في هذه المرحلة ليس بمصلحة المواطن والوطن الذي يحتاجنا معا , وان في فرقتنا ،مغنما لكل فاسد ومتنفع يتمنى غفلة عيوننا عنه , وهناك من يتربص لهذا الموقف ليمارس تغوله علينا وعليكم ما امكن ما دام ان الحرية والتعبير عن الرائ هي جوهرة عملنا ومصدر قوتنا ،فهناك من يتربص للانقضاض عليها بعد ان اصبحت تؤرق الكثيرين منهم ،فتقيدها والتضييق عليها ما امكن فهو بيت القصيد ،فلنبق في خندق واحد من خنادق الوطن وعلى ثغرفة من ثغوره المشرفة نذود عن حياضة بالكلمة الصادقة وبضمير حي وبحرية هي منشدنا جميعا ،ومطلبا لشعبنا الوفي في ربيعنا الذي نعيشه وهي غاية طموحه ففي الحرية يعيش الاردني الحر بوطننا الغالي بكرامة ولا يقبل ان يعيش ،بالخبز وحده, فبالحرية والكرامة يحيا شريفا ولا يضيره بعدها موته ابدا .