الاصلاح نيوز /
،تقوم عصابات من بدو سيناء باختطاف مجموعات من المهاجرين الافارقة الذين يشقون طريقهم الى اسرائيل عبر الصحراء ويغتصب افراد العصابات نساء المهاجرين ويقتلون رجالهم لبيع اعضائهم وفوق كل هذا يرسلون متعاونين معهم من الاسرائيليين الى تل ابيب لطلب فدية مالية من اقرباء للمهاجرين سبقوهم الى اسرائيل .
هذا ليس بفلم رعب او فلم خيالي بل انه بعض ما يجري في صحراء سيناء وفقا لما كشفه تقرير مصور اعده الصحفيان الاسرائيليان ” ايتي انجل وافرات ليختر ” وسيبث الليلة ” الثلاثاء” على القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ضمن برنامج ” عوفداه ” او بالعبري ” حقيقة “.
وقال احد معدي التقرير “عملنا على هذا التقرير اشهر طويلة وتمثلت اكبر العقبات التي واجهتنا باكتساب ثقة المهاجرين الاريتريين ويمكن فهم صعوبة نيل ثقتهم لانهم تعرضوا للخيانة من قبل جميع من وثقوا بهم، واعتمدوا عليهم على طول مسار هجرتهم من السودان الى مصر فسيناء واخيرا اسرائيل لقد دفعوا مدخراتهم للبدو الذين وعدوهم بان يقودوهم الى اسرائيل ومن ثم باعوهم في منتصف الطريق وساموهم اشد العذاب، وعصبوا عيونهم لاشهر طويلة واغتصبوا نسائهم واعدموا اصدقائهم في الهجرة امام اعينهم ومع كل هذا جهدوا للحفاظ على خط مفتوح مع اقربائهم في اسرائيل ليسمعوهم اصوات العذاب الذي يتعرضون .
وطلب من الاقرباء في اسرائيل الذين استمعوا الى الصوات اقربائهم تحت التعذيب دفع 30000 دولار مقابل اقربائهم حتى لا يقوم البدو بقتلهم وبيع اعضائهم علما بان المبلغ المطلوب كفدية يشكل كامل ما يجنيه الاريتري طيلة سنوات عمره لذلك تجند جميع الاصدقاء والاقارب في اسرائيل والخارج لتجميع المبلغ المطلوب اضافة الى بيع ممتلكات العائلات المعنية في اريتريا وتوقيع تعهد من عائلة المختطف بالعمل طيلة حياتها لاعادة المبلغ المستدان .
واضاف معد التقرير بان التفاصيل الواردة في التقرير تبدو من عالم اخر لا ينتمي للمنطقة حتى اتضح له ولزميلته بان دفع الفدية يتم في اسرائيل وفي شوارع تل ابيب تحديدا حيث يتعاون بدو يقطنون جنوب اسرائيل مع بدو سيناء ويصلون عدة مرات في الشهر الى جنوب تل ابيب لجباية فدية مختطف ما وحين قرر الصحفيان تعقب اثار البدو وتوثيق عمليات الدفع اضطروا الى اللجوء لبعض المهاجرين من اريتريا والذين قرروا الاستجابة لمطالب الخاطفين ودفع الفدية ولكنهم وافقوا ايضا على التعاون مع الصحفيين وتركيب كاميرا خفية على اجسادهم رغم الخطر الرهيب الذي قد يتعرضون اليه وقربائهم المختطفين نتيجة هذا التعاون لكنهم قالوا للصحفيين “حتى لو قتلوا نتيجة هذا التصوير فان الامر يستحق التضحية ويجب كشف المذبحة الرهيبة” .
واخيرا قال معدوا التقرير “حين شاهدنا ما التقطته الكاميرا الخفية اجهش الاريتيريون بالبكاء ولم يصدقوا جدية الامر حتى شاهدوا اعتقال الشخص الذي حضر لاستلام الفدية منهم “.