الاصلاح نيوز- قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو ان الهيئة ماضية في اداء عملها التزاما بالامانة التي كلفت بها والواجبات التي منحت إليها وفق ما تمليه ضمائر كوادرها غير ملتفة الى مراتب الفاسدين ولا الى مواقعهم الاجتمكاعية او مراكز قواهم متسلحة بتوجيهات ملكية سامية هيأت لها الظروف المناسبة لمكافحة الفاسدين واجتثاثهم.
وقال في محاضرة اليوم الثلاثاء دعت اليها كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية ان الحديث عن هيئة مكافحة الفساد في هذه المرحلة بالذات مهم جداً خاصة أنها تتعرض إلى هجمة مقصودة، غير بريئة بدأت تتزامن مع تزايد ثقة الناس بها، وبعد أن قطعت شوطاً كبيراً في محاصرة وتطويق الفاسدين وتقديم بعضهم إلى القضاء، مؤكدا ان الهيئة لا تتوقع من الفاسدين وعملائهم أو ممن يدورون في فلكهم، مناصرتها او دعمها في مساعيها أو حتى تركها وشـأنها، لأنها أصبحت خطراً على مصالحهم وسيوفاً مسلطة على رقابهم.
وبين في المحاضرة التي استمع لها حشد من الطلبة ونواب رئيس الجامعة وعميد الكلية وهيئتها التدريسية مهام الهيئة ومحاور عملها وابرز القضايا التي تعاملت معها والقضايا التي ما زالت قيد التحقيق والتحري وصور الفساد التي يعاني منها المجتمع الاردني والاساليب التي يمارسها الفاسدون في حبك فسادهم بما أعده خبراء ماليون وقانونيون، مشيرا الى محاور عمل الهيئة في الوقاية والتوعية والتحري والتحقيق لأنفاذ القانون وانها تتعامل مع قضايا فساد وقعت في سنوات سابقة ولم تعد تسمع او تشهد ممارسات فساد جديدة.
وأوضح ان الجميع مكلفون وشركاء في محاربة الفساد، داعيا مختلف وسائل الاعلام الى توخي الدقة فيما تنشر بأعتبارها ادوات ذات مصداقية عالية عند الراي العام وتساهم في تشكيل قناعاته، ومن هنا يقع عليها واجب ممارسة حرية مسؤولة تراعي المصالح العليا للوطن لا البحث عن شهرة او سبق صحفي او ان تكون اداة بأيدي بعض المتنفذين.
وقال إن الحديث عما أنجزته الهيئة وخاصة في الأشهر القليلة الماضية لن ينسينا الإنطباع الخاطىء السائد عند الناس بأنها الجهة الوحيدة المعنية بمحاربة الفساد، بينما هي واحدة من عدة جهات وكذلك عدم تفهمهم لطبيعة عملها وحدود اختصاصاتها، وانها غير مخولة بالتعامل مع كل صور الفساد وقضاياه أو مع كل ابطالها إضافة الى إلحاح الناس ورغبتهم في فضح الأسماء التي تحقق الهيئة معها واستعجالهم اصدار أحكام الإدانة رغم أن هذا من اختصاص القضاء دون غيره من السلطات.
وختم محاضرته “بحمد الله أن سقطت اقنعة المرموقين وفُضح من كانوا يحيطون انفسهم بهالات الوقار ويصطنعون المواقف النبيلة واولئك الذين كانوا يلبسون اثواب الخيرين فأضحوا بين عشية وضحاها في قبضة العدالة او هاربين منها”. (بترا)