أعرب مجلس نقابة الصحفيين عن ادانته واستنكاره لما ورد من الفاظ نابية على ألسنة بعض النواب تجاه الصحفيين .
وقال في بيان صدر الثلاثاء أن ذلك يعبر عن افلاس سياسي خصوصاً في ظل انشغال نواب في البحث عن مكتسبات شخصية على حاسب الوطن والمواطن .
ويستغرب مجلس النقابة بشدة اختزال نواب لقضايا الوطن الكبرى والوطن يمر بمرحلة حرجة بالبحث عن مكتسبات تتنافى والمنطق القائل بأن العمل النيابي عمل تطوعي هدفه خدمة الوطن وتعظيم بعدي التشريع والرقابة .
ويؤكد المجلس أن شعور نواب بأن مجلسهم فقد شرعيته السياسية والشعبية ويواجه انتقادات حادة من مختلف الشرائح أدى الى فقدان البعض لتوازنه السياسي واصبح يكيل الاتهامات جزافاً وبلا مراعاة للقيم السامية .
إن مجلس النقابة وهو يدين بأشد العبارات ما ورد من اتهامات لا اساس لها بحق الصحفيين والاعلاميين ليؤكد أن مسار مجلس النواب خرج عن سياقه المفترض وبات عبئاً على الوطن ، سياسياً ومادياً ، وهو ما يتطلب من عقلاء المجلس ترشيد مواقفه وان يكون السلوك او التصريح النيابي منسجم مع قيمة المجلس .
ويشدد مجلس النقابة على ضرورة احترام كل الجهات للصحفيين وهم يقومون بواجباتهم المهنية انفاذاً لرسالتهم السامية في خدمة القضايا الوطنية دون البحث عن مكتسبات أو تحقيق منفعة ذاتية .
ودعا مجلس النقابة مجلس النواب الى تحمل مسؤولياته الوطنية بشكل حقيقي وكامل وان يكون سلطة تشريعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان يوقف بعض نوابه بحثهم المستمر عن اطراف يحملونهم مسؤولية فشلهم في القيام بواجباتهم المفترضة وتحميل الغير مسؤولية الاخطاء التي يرتكبونها وتؤدي في محصلتها الى اضرار بليغة بمسار الاصلاح الوطني الذي تنشغل مكونات الوطن في تحقيقه فيما بعض النواب يشغلهم مصالح ذاتية زائلة يصرون عليها دون مرعاة لظروف الوطن الصعبة ، سياسياً ومادياً .
وبمعزل عن بعض التصرفات والتصريحات الى لا تقوم على اساس اخلاقي وعقلاني ، فإن مجلس النقابة يؤكد على احترام السلطة التشريعية ودورها الوطني ، ويؤكد على أن المشكلة ليست في هذه السلطة وانما في بعض أشخاصها .
ويدعو مجلس النقابة المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة ، الى مقاطعة كل نائب تطاول وتهجم على القطاع الصحفي والاعلامي بعبارات غير لائقة ، انتصاراً لكرامة الزملاء والمهنة ، وسط تأكيد مجلس النقابة احترامه وتقديره لاي نقد بناء وموضوعي من غير تجريح ولا افتئات .
مقدراً عالياً مواقف النواب الذين يدعمون وسائل الاعلام ويدافعون عن دور الصحافة الرقابي وحرية الرأي والتعبير .