أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي أن الإعلام لم يعد ينظر إليه باعتباره سلطة رابعة، إنما تقدم على كل السلطات ليس بموجب القوانين والأنظمة بل بقدرته على التأثير بالرأي العام وإحداث التغيير في مجالات الحياة كافة، مشيرا إلى إننا اليوم وبحكم المتغيرات في البيئة المحلية بحاجة إلى ما يسمى بالقوة الناعمة القائمة على الاتصال والحوار.
وأضاف المجالي خلال محاضرة له في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية الاثنين، “إننا في الأردن كما في الدول العربية لدينا موروث بأهمية الإعلام التعبوي الذي يحظى بأهمية خاصة لدى المواطن، مؤكدا أن الإعلام هو أحد أدوات التأثير وعناصر القوة الوطنية بسبب دوره المتزايد وقدرته على الإقناع والتأثير، وفقا لوكالة الأنباء “بترا”.
وأكد أنه في ظل الانفتاح الخارجي والتطور في وسائل الإعلام والاتصال، لم يعد ممكنا تقييد وسائل الإعلام لكن الحقيقة والمصداقية والشفافية هي الأساس لإعلام مهني وناجح ومسؤول يضع مصالح الوطن العليا فوق أي اعتبار، مشيرا إلى أن الحكومة لا تسعى إلى تقييد وسائل الإعلام، وإنما إلى إعادة تنظيم هذا القطاع بما يضمن سقف عال من الحرية والمهنية ويحافظ على مقدرات ومنجزات الوطن.
وحول الحراكات الشعبية ،التي يشهدها الشارع الأردني أكد المجالي “يجب أن نستوعب هذه المطالب المشروعة، وأن نستغل جميع الوسائل والأدوات لمعالجة آي معضلات والتي كانت بمجملها نتيجة تراكمات لكثير من الملفات، مشيرا إلى الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الدولة لمعالجة الكثير من ملفات الفساد والتي هي احد أهم المطالب الشعبية.