الإصلاح نيوز- خاص- مبارك حماد/
يسير في مقدمة المسيرة بثبات، يحمل اعلاما اردنية وأخرى خضراء، وتثبت على زواياه الأربع مكبرات الصوت، ينتطيه المنادي للهتاف، وتتبعه الجماهير الغاضبة ..
منظر ألف المشاركون في مسيرات الجمعة والصحفيين وعناصر الدرك والأمن العام، مشاهدته منذ أكثر من عام .. انه “بكب” الاخوان المسلمين الذي يستخدمونه في كل المسيرات التي نظمها الحزب في منطقة وسط البلد بعمان.
ويبدو أن هذه المركبة حازت على حب واهتمام وانتباه كل أردني مطالب بالإصلاح .. حتى أن بعضهم لا يتصور مسيرات الجمعة دونه، فهل تصبح هذه المركبة البيضاء ومثلثاتها الملونة رمزا للحراك الأردني ؟!
ان رموز الثورات على مر التاريخ لم تقتصر على أشخاص أو قيادات، بل تعدت ذلك لتشمل الجماد والماء، الهواء والتراب .. فالأوطان لا تقاس بمواطنيها فقط بل بكل ما ينبض بها ويسكنها، وبكل ذرة تراب تحملها ارضها .. وحتى بعصافيرها وطرقاتها.
محمد الأحمد مشارك في مسيرة أمس الجمعة، يقول لـ”الإصلاح نيوز”: “فعلا لم أشارك في أي من مسيرات الجمعة إلا وشاهدت هذا (البكب)، ومن وجهة نظري أنه لو تحقق الاصلاح المنشود وتحقق للأردنيين غايتهم، يجب وضع (البكب) في متحف من متاحف الأردن، ليعرف العالم كله أنه حتى الحجر والشجر الأردني كان له دور في تحقيق الاصلاحات المرجوة”.
ويؤكد ياسر محمود أحد المنظمين لمسيرات الجمعة أن سبب اختيار هذا “البكب” القديم الصدىء، جاء تأكيدا على أن الحراك ملك للشعب الأردني الذي أفقرته أيادي الفاسدين وجيوبهم.
فإلى متى سنبقى نشاهد هذا “البكب” في ساحات وسط البلد، وهل سيصبح رمزا للحراك الأردني ؟!